للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونصف ونصف شهر، جعله الله لنا فرطا وذخرا، آمين. وكنت كتبت له الإجازات، وأحضرته على جماعة من الشيوخ.

[[وفاة الصدر شرف الدين الأنصاري المعروف بابن الشيرجي]]

٦٣٦ - وفي بكرة الإثنين السابع والعشرين من شهر ربيع الأول توفي الصدر شرف الدين، أبو الفتح، أحمد بن الصدر الرئيس، فخر الدين أبي الربيع سليمان بن شيخنا القاضي الصدر الكبير، العدل، الزاهد، عماد الدين أبي عبد الله محمد بن الصدر الكبير الزاهد شرف الدين أبي الفتح أحمد بن الشيخ الصدر الرئيس الفاضل، المحدّث، العدل، فخر الدين أبي بكر محمد بن عبد الوهاب بن عبد الله الأنصاري، الدمشقي، المعروف بابن الشيرجي (١)، وصلّي عليه ظهر اليوم المذكور/ ٢٨٠ ب/بجامع دمشق، ودفن بتربتهم المشهورة بمقبرة الباب الصغير.

ومولده في سنة ثلاث وخمسين وستماية. رأيته بخطّه.

وكان من بيت معروف بالرياسة والعدالة، وفيه مروءة وتودّد. وسمع من ابن عبد الدائم، وعمر بن محمد الكرماني، وأبي المظفّر يوسف بن النابلسي، وجماعة، وحدّث، وكان متولّيا نظر المدرسة الشامية الجوّانية وغيرها إلى أن مات، وباشر أيضا نظر الشامية البرّانية مدّة.

وكان والده يباشر نظر الدواوين بدمشق، فلما دخل التتار إلى دمشق سنة غازان صار في خدمتهم لأجل وظيفته، ومات في ذلك الوقت عقيب خروج التتار، فحصل لولده هذا أذى وحبس ومصادرة وتعلّق عليه الدولة والناس، ولم يتخلّص إلاّ بعد شدّة ونكد كثير.

[[وفاة أحمد بن سليمان الحوراني]]

٦٣٧ - وفي عشيّة الإثنين السابع والعشرين من شهر ربيع الأول توفي الشيخ أبو سليمان، أحمد بن سليمان بن سالم بن عبدان (٢) الحورانيّ الأصل، ثم الصالحي، الفامي، الخبّاز، المعروف بالدّشيشة، وصلّي عليه ظهر الثلاثاء بالجامع المظفّري، ودفن بسفح جبل قاسيون.

ومولده في سنة ستّ وأربعين وستماية تقريبا بالصالحية.

ذكر الشيخ شرف الدين ابن الحافظ يوم جنازته قال: هو من أقراني. وكان عريفنا في الكتّاب، فسمع من خطيب مردا، وروى عنه.

وكان مشهورا في الصالحية، ودكّانه مقصودة.


(١) انظر عن (ابن الشيرجي) في: السلوك ج ٢ ق ١/ ١٨٧ وفيه «السيرجي»، والدرر الكامنة ١/ ١٣٨ رقم ٣٩٠.
(٢) انظر عن (ابن عبدان) في: الدرر الكامنة ١/ ١٣٨ رقم ٣٨٨، ومعجم شيوخ الذهبي ٣٣ رقم ٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>