للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[وفاة وجيه الدين ابن سويد التكريتي]]

٢١٧ - وفي بكرة الجمعة السابع والعشرين من شوال توفي الشيخ وجيه الدين، محمد بن علي بن أبي طالب بن سويد (١) التكريتي، التاجر بدمشق، ودفن من يومه بسفح جبل قاسيون بتربته بالقرب من الرباط الناصري.

وقد ناهز السبعين (٢).

/٣٠ أ/وكان مشهورا بسعة المال والجاه، ولم يبلغ أحد من أمثاله من الحرمة ونفاذ الكلمة ما بلغ، وكانت متاجره لا يتعرّض لها متعرّض، وكتبه نافذة عند سائر الملوك. وكان من خواصّ الملك الناصر ويده مبسوطة في دولته.

ولما دخلت التتار البلاد توجّه إلى الديار المصرية وغرم ألف ألف درهم.

ولما ملك السلطان الملك الظاهر قرّبه غاية التقريب وأدناه، وعظّم محلّه، وأوصى إليه، وزاد في حرمته. وكان كثير المكارمة للأمراء والوزراء وأرباب الدولة، وعنده برّ وصدقة ومعروف.

وروى شيئا من الحديث. ورأيت سماعه على ابن قميرة.

[ذو القعدة]

[وفاة عزّ الدين علي بن عبد الخالق الإسعردي]

٢١٨ - وفي ليلة الأربعاء سابع عشر ذي القعدة توفي عزّ الدين، أبو الحسن، علي بن تاج الدين عبد الخالق بن القاضي مهذّب الدين علي بن محمد بن الحسن الإسعردي (٣)، ثم البعلبكي بها، ودفن بالقرب من دير الياس بظاهر بعلبك.


(١) انظر عن (ابن سويد) في: تاريخ الملك الظاهر ٤٦ - ٤٩، ومعجم شيوخ الدمياطي ١/ورقة ٤٩ أ، وفيه: محمد بن علي بن سويد بن معالي بن محمد بن أبي بكر، أبو عبد الله بن أبي الحسن بن أبي طالب، وجامع التواريخ، ورقة ٢٠٨ ب،٢٩٠ أ، وتالي كتاب وفيات الأعيان ١٤٨،١٤٩، رقم ٢٤٠، وفيه: «محمد بن عبد الله بن أبي طالب»، ونهاية الأرب ٣/ ١٩٣ - ١٩٥، وذيل مرآة الزمان ١/ ٤٨٧ - ٤٩٠ (المخطوط) ٣/ورقة ١٩١ - ١٩٤، وتاريخ الإسلام (٦٧٠ هـ‍.) ص ٣١٣،٣١٤، رقم ٣٥٦، ودول الإسلام ٢/ ١٧٣، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٦٤، والعبر ٥/ ٢٩٤، وعيون التواريخ ٢٠/ ٤٢٧،٤٢٨، والبداية والنهاية ١٣/ ٤٦٢، والوافي بالوفيات ٤/ ١٨٦ رقم ١٧٢٧، والمقفّى الكبير ٦/ ٣٠١،٣٠٢ رقم ٢٧٦٢، وعقد الجمان (٢) ٩٧، والنجوم الزاهرة ٧/ ٣٣٨، وشذرات الذهب ٥/ ٣٣٣، والمدرسة البادرائية ٩٨.
(٢) مولده سنة ٦٠٩ حسب قول الدمياطي في معجمه ١/ورقة ٤٩ أ.
(٣) انظر عن (الإسعردي) في: ذيل مرآة الزمان ٢/ ٤٨٠ (المخطوط) ٣/ورقة ١٧٩،١٨٠، ومختصر تاريخ الإسلام ١/ورقة ١٩٩ ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>