للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لما علم من كراهيّته لها، وسافر بنفسه إلى الديار المصرية في الرابع والعشرين من جمادى الآخرة، وودّعه الناس، وخرجوا معه آخر النهار (١).

[[وفاة الفقيه جلال الدين الحنفي البخاري]]

٤٣ - وفي يوم الأربعاء الحادي والعشرين من جمادى الآخرة توفي الفقيه الخطيب جلال الدين محمد بن الشيخ سعد الدين، محمد بن محمود بن محمد الحنفي، البخاري (٢)، أبوه، ودفن يوم الخميس بمقابر الصوفية.

وكان شابا حسنا، خطب مدّة بالمدرسة الزنجيلية ظاهر دمشق، وكان يخطب بفصاحة وطيب صوت. وولي تدريس الفرّخشاهية مدّة ثم انتزعت منه في مرضه، وطالت مرضته.

ومولده في رابع ذي القعدة سنة تسع وسبعين وستماية بقونية بالروم.

[وفاة ابن رباط الحرّاني الحنبلي]

٤٤ - وفي أوائل جمادى الآخرة سافر الشيخ الصالح، محمد بن عمر بن محمود بن أبي بكر بن عماد بن/١٧٧ أ/سالم بن رباط (٣) الحرّاني، الحنبليّ، إمام مسجد الوزير ظاهر دمشق (٤) لزيارة القدس الشريف، والتّوجّه إلى الديار المصرية لزيارة الشيخ تقيّ الدين ابن تيميّة وتجديد العهد به، فانقطع خبره وانقضت السنة، ولم يعرف شيء من أمره.

وكان عبدا صالحا، كثير التلاوة، فقيها، مباركا من الصلحاء الأخيار.

روى الحديث عن عيسى بن الخيّاط الحرّاني، والشيخ مجد الدين ابن تيمية، ومحمد بن عبد الهادي، واليلداني، وإبراهيم بن خليل، وابن عبد الدائم، وغيرهم.

[[وفاة فاطمة بنت بدر الدين]]

٤٥ - وفي رابع عشر جمادى الآخرة توفيت فاطمة (٥) ابنة الشيخ بدر الدين عبد الله بن أحمد بن محمد المرحّل (٦)، زوجة شرف الدين ابن فخر الدين ابن عمّها أمّ أولاده، ودفنت بمقبرة باب الصغير، بالتربة المختصّة بهم.

وكانت امرأة صالحة خيّرة، لم تخلّف بناتا ولا شبابا.


(١) خبر ابن القلانسي في: البداية والنهاية ١٤/ ٦٢.
(٢) انظر عن (البخاري) في: ذيل تاريخ الإسلام ١١٤ رقم ٣٢١.
(٣) لم أجد لابن رباط ترجمة.
(٤) في نسخة ليدن ١/ ١٥٩ «الوزير من دمشق».
(٥) لم أجد لفاطمة ترجمة.
(٦) في نسخة ليدن ١/ ١٦٠ «محمد بن الشيرجي».

<<  <  ج: ص:  >  >>