للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[[خطبة عيد الفطر]]

وخطب بالناس يوم عيد الفطر بالمصلّى ظاهر دمشق الشيخ شرف الدين الفزاري بإذن نائب السلطنة، وذلك بين وفاة الشيخ شرف الدين المقدسي، وتولية قاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة (١).

[وفاة موفّق الدين عيسى بن أبي القاسم الدمشقي]

٩٠٥ - وفي ليلة العيد/٢٢٧ ب/المذكور توفي الشيخ الأجلّ، موفّق الدين، عيسى بن أبي القاسم بن منصور الدمشقي، الحنفي، ودفن بباب الصغير، ويعرف بوكيل ابن مجلّي (٢) نائب حلب.

[[الخطابة بجامع دمشق]]

ووصل من الديار المصرية تولية الخطابة بجامع دمشق لقاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة الحاكم يومئذ بدمشق، عوضا عن الشيخ شرف الدين ابن المقدسي، رحمه الله، فباشر الإمامة ظهر الخميس خامس شوال، وخطب من الغد، وحضر نائب السلطنة والأمراء، وكان كافيا في جميع مناصبه. ووصل تقليده بذلك في تاسع عشر الشهر، وتأخّر حمل الخلعة إليه إلى ثامن عشر ذي القعدة فلبسها في هذا اليوم، واستقلّ بالمنصبين: الحكم، والخطابة (٣).

[[خروج الركب الشامي]]

وخرج الركب الشاميّ من مدينة دمشق إلى الحجاز الشريف في يوم السبت رابع عشر شوال، وأميرهم الأمير بهاء الدين قرارسلان المنصوري، والقاضي صدر الدين ابن رزين. ومن جملة الحجّاج الشيخ إبراهيم الرقّي، والقاضي عزّ الدين ابن المزني، وأخوه القاضي تقيّ الدين، وجماعة (٤).

وممّن حجّ في هذه السنة من الديار المصرية الملك المجاهد أنص بن السلطان الملك العادل كتبغا، ومعه جمع كبير من الأمراء، ومن نساء السلطان وغلمانه.

وحصل رفق لأهل مكة، وتصدّق ولد السلطان وبذل جملة مال كثيرة.

[[مشيخة دار الحديث بالنورية]]

وباشر الشيخ علاء الدين ابن العطار صاحب الشيخ محيي الدين النواوي مشيخة


(١) خبر الخطبة في: تاريخ حوادث الزمان ١/ ٢٥٢، وتاريخ الإسلام (٦٩٤ هـ‍.) ص ٣٦.
(٢) لم أجد لوكيل ابن مجلّي ترجمة.
(٣) خبر الخطابة في: تاريخ حوادث الزمان ١/ ٢٥٢، وتاريخ الإسلام (٦٩٤ هـ‍.) ص ٣٦.
(٤) خبر الركب الشامي في: حوادث الزمان ١/ ٢٥٧،٢٥٨، وتاريخ الإسلام (٦٩٤ هـ‍.) ص ٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>