للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سنة تسع عشرة وسبعماية

المحرّم

[[الهواء المزعج بدمشق]]

في أول ليلة من المحرّم حصل بدمشق هواء شديد مزعج سقطت منه حيطان كثيرة من طبلات الأسطحة وغيرها، وتكسّرت أشجار كثيرة، ووجل الناس لذلك، ولطف الله سبحانه (١).

[[وفاة الفقيه عبد الرحمن العنابوسي]]

٧٠٤ - وفي يوم الأربعاء السادس من المحرّم توفي الشيخ الفقيه، الصالح، أبو محمد، عبد الرحمن بن عثمان بن عبد الرحمن بن العنابوسي (٢)، النابلسي، المقدسي، الحنبلي، بسفح جبل قاسيون، وصلّي عليه عقيب ظهر الأربعاء، ودفن هناك.

ومولده تقريبا سنة سبع وخمسين وستماية.

وكان رجلا جيّدا، ونسخ كثيرا بخطّه، وله اشتغال بالعلم، وفيه مروءة وديانة وانقطاع، وعزّة نفس، ومحبّة للحديث وأهله، سمع من الشيخ شمس الدين ابن أبي عمر، وابن البخاري، وابن شيبان، وجماعة من شيوخنا. وحدّث ب‍ «فضائل فاطمة» عليها السلام، لابن شاهين بخليص بين الحرمين الشريفين، سمعه منه ابني محمد، رحمه الله، وكان صاحبنا ويقصد الاجتماع بنا بطريق الحجاز، رحمه الله تعالى.

[[مباشرة التدريس بالمدرسة الركنية]]

وفي يوم الأحد السابع عشر من المحرّم باشر الشيخ الإمام، العلاّمة، الخطيب، نجم الدين، علي ابن الشيخ عماد الدين داود بن يحيى بن كامل القرشي، البصروي، الحنفي، المعروف بالقحفازي (٣) التدريس بالمدرسة الركنية بسفح قاسيون، عوضا عن


(١) خبر الهواء في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٩٣، والبداية والنهاية ١٤/ ٩٢، والسلوك ج ٢ ق ١/ ١٩٢.
(٢) انظر عن (العنابوسي) في: الدرر الكامنة ٢/ ٣٣٥ رقم ٢٣٢١.
(٣) توفي (القحفازي) في سنة ٧٤٥ هـ‍. انظر عنه في: المختصر في أخبار البشر ٤/ ١٤٢، وتذكرة النبيه ٣/ ٧٤،٧٥، والوافي بالوفيات ٢١/ ٨٣، وأعيان العصر ٣/ ٣٥٦ - ٣٧٢ رقم ١١٥٣،

<<  <  ج: ص:  >  >>