للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وله شعر جيّد وفضيلة. وسمع معنا الحديث.

ومات في عشر الخمسين.

[[وفاة نجم الدين ابن أبي الطيب الدمشقي]]

٦٦٧ - وفي يوم الثلاثاء الخامس عشر من جمادى الآخرة توفي الشيخ الصدر الكبير، العالم، نجم الدين، أبو حفص، عمر بن أبي القاسم (١) بن عبد المنعم بن محمد بن الحسن بن أبي الكتائب بن محمد بن أبي الطيب الدمشقي، الشافعيّ، بداره داخل باب الفرج، وصلّي عليه ظهر الثلاثاء بالجامع، ودفن بتربته بمقبرة باب الصغير.

وكان رجلا جيّدا مشكورا في ولاياته، قاضيا لحقوق الناس، يعود المرضى، ويشهد الجنائز، ويتقرّب إلى الناس بما أمكنه. باشر نظر المارستان، ونظر ديوان الخزندار، ووكالة بيت المال، ونظر ديوان الخزانة السلطانية، جمع له بينهما. وكان مدرّسا بالكروسيّة من نحو أربعين سنة.

وروى لنا عن الجمال العسقلاني «الأربعين الفراوية» بسماعه من منصور الفراوي.

ومولده سنة اثنتين وثلاثين وستماية بدمشق.

[وفاة الأمير ركن الدين بيبرس الموفّقي]

٦٦٨ - وفي يوم الأربعاء الثالث والعشرين من جمادى الآخرة توفي الأمير الكبير ركن الدين، بيبرس (٢) بن عبد الله الموفّقي، المنصوريّ بدمشق. وحضر الأمراء جنازته.

وذكر أنه منصوريّ من عتقاء الملك الأشرف وكان نائب السلطنة بغزّة.

[خلاص ابن مجلّي من أسر التتار]

وفي يوم الأربعاء الثالث والعشرين من جمادى الآخرة وصل الشيخ الصدر الكبير، بدر الدين، محمد بن فضل الله بن مجلّي من بلاد التتار إلى مدينة دمشق، وفرح به أهله وأخوه وأصحابه. وكان أخذه التتار في سنة تسع وتسعين مأسورا، ثم إنّ الله تعالى أطلقه وخلّصه.


(١) انظر عن (عمر بن أبي القاسم) في: ذيل تاريخ الإسلام ٤٠ رقم ٦٣، وتالي كتاب وفيات الأعيان ٢٣ رقم ٩، وأعيان العصر ٣/ ٦٤٧ - ٦٤٩ رقم ١٢٨٦، والدرر الكامنة ٣/ ١٨٢ رقم ٣٠٥٧، وعقد الجمان (٤) ٣٧١، والبداية والنهاية ١٤/ ٣٥.
(٢) انظر عن (بيبرس) في: نهاية الأرب ٣٢/ ٩٣،٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>