للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمد بن أيوب بن علي الشافعي، نقيب المدرسة الشامية التي ظاهر دمشق ولم يعرف خبره وذلك بسبب دين تحمّله، وبقي الأمر على ذلك أياما، وسعى أرباب الديون ففتح بيته بالشامية وباعوا حوائجه فلم يجدوا له شيئا، وأخذت وظائفه. ثم ظهر في ذي القعدة من السنة وكان متغيّبا بظاهر دمشق.

[[وفاة مجد الدين عيسى بن عبد الرحمن البعلبكي]]

٢٥٣ - وفي الثاني عشر من ربيع الآخر توفي الشيخ مجد الدين، أبو محمد، عيسى (١) بن عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الكريم بن المعرّي البعلبكّي، بها.

وكان شيخا من أهل بعلبك من بيت معروف بالعدالة والديانة.

سمع من أبي سليمان عبد الرحمن بن الحافظ عبد الغني ببعلبك، وحدّث عنه.

ومولده في ذي الحجّة سنة سبع وثلاثين وستماية ببعلبك.

قرأت عليه «مجلس البطاقة» بسماعه من أبي سليمان المذكور. وكانت قراءتي عليه في سنة سبعماية ببعلبك.

[[السباق من دمشق إلى غباغب]]

وفي يوم السبت العشرين من ربيع الآخر، وهو ثالث آب، سعى من دمشق عبد السلام المصري والغزّاوي إلى غباغب وعادا من يومهما ولم يسبق أحدهما الآخر.

وقبل ذلك سعى عبد السلام المذكور من حمص إلى دمشق يوم سبت أيضا، ثم سعى في السبت الذي بعده حميد المكاري على باب الفرج من حمص أيضا فتأخّر قليلا، وحكم عليه بالغلب، وكان وصوله إلى الخان وقت العصر ولكنّه ثار عليه فتق أخّره، وكان له جماعة (يتعصّبون، فتألّموا) (٢) لذلك كثيرا.

[[محاولة اغتيال قرا سنقر]]

وفي العشرين من ربيع الآخر وصل بعض القصّاد إلى دمشق وخلع عليه، وتوجّه إلى القاهرة، واشتهر أنّ قرا سنقر وثب عليه بالمدينة السلطانية رجلان فجرحاه، وقتل أحدهما وسلم الآخر، ثم وصلت الأخبار بأنه ركب بعد ذلك وطاب من هذه الجراحة.

[وفاة عزّ الدين الصهيوني]

٢٥٤ - وفي يوم السبت العشرين من شهر ربيع الآخر توفي عزّ الدين


(١) انظر عن (عيسى) في: أعيان العصر ٣/ ٧١٧ رقم ١٣١٢، والدرر الكامنة ٣/ ٢٠٤ رقم ٤٩٥، ومعجم شيوخ الذهبي ٤٠٩ رقم ٥٩٥، وموسوعة علماء المسلمين، قسم ٢ ج ٣/ ١٢٤، وفي نسخة ليدن ١/ ٣٢٣ «عيسى بن عبد الرحمن. . . المقرئ».
(٢) ما بين القوسين من نسخة ليدن ١/ ٣٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>