للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بدر الدين محمد بن الحسين بن علي بن عساكر، ودفن من الغد بباب الصغير.

وكان مرض مدّة طويلة، سمع معنا، وكان شابّا حسنا، رحمه الله تعالى.

[[ولاية البلد]]

وعزل علاء الدين ابن النّحاس من ولاية البلد، وولّي مكانه الأمير علاء الدين أيدغدي أمير علم (١).

[ولاية البرّ]

وعزل صارم الدين إبراهيم والي الخاص من ولاية البرّ، وولّي عوضه حسام الدين لاجين الحسامي، ويعرف بالصغير. وكان ذلك يوم الإثنين الخامس والعشرين من شهر رمضان (٢).

[[هلاك الكثير من التتار]]

/٧١ ب/وهلك من التتار في هذا الشهر المبارك خلق عظيم بأرض الشام من يوم المصافّ وإلى أن قطعوا الفرات، ومنهم خلق غرقوا في الفرات، وقوم هلكوا جوعا وعطشا، وقوم أدركوا وقتلوا وتبدّد شملهم، وحصل لهم الخذلان من الله سبحانه.

[تشليح الجفّال]

وممّن كان جفل من دمشق قبيل الوقعة بثلاثة أيام وأربعة وسار مسرعا أخذوا وشلّحوا وذهبت أموالهم وأثاثهم. وكان عذرهم في الإسراع أنه لحقهم قوم ممّن انهزم من الجيش، فذكروا لهم أنّ الكسرة كانت على المسلمين، فكانوا يسرعون أشدّ الإسراع خوفا من أن تلحقهم التتار.

[[الغلاء بالقاهرة]]

ووصل إلى القاهرة بعض المنهزمين من الجيش، فحصل تشويش وغلاء السعر، وتحيّر الناس، ولكن لم يطل الأمر حتى انجلا (٣) وانكشف، وظهر أمر الله تعالى.

[شوال]

[[سفر السلطان إلى مصر]]

وسافر السلطان الملك الناصر-أعزّ الله نصره-بمن تأخّر من الجيش المصري إلى الديار المصرية في يوم الثلاثاء ثالث شوال ضحى النهار، أصحبهم الله السلامة (٤).


(١) خبر الولاية في: البداية والنهاية ١٤/ ٢٦.
(٢) خبر ولاية البر في: البداية والنهاية ١٤/ ٢٦.
(٣) الصواب: «انجلى».
(٤) خبر السفر في: نزهة المالك والمملوك ١٨٨، والبداية والنهاية ١٤/ ٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>