للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(طرابلس مدّة). وولي وكالة بيت المال بها. وكذلك أقام بصفد مدّة.

ومولده في سنة ست وخمسين وستماية.

[إحضار ابن تيميّة للاجتماع بالسلطان]

وفي ثامن شوال طلب الشيخ تقيّ الدين ابن تيميّة من الإسكندرية، فوصل إلى القاهرة في ثامن عشر يوم السبت، واجتمع بالسلطان يوم الرابع والعشرين منه، وأكرمه وتلقّاه في مجلس حفل، وفيه قضاة المصريّين والشاميّين، والفقهاء، وأصلح بينه وبينهم. ثم نزل إلى القاهرة وسكن بالقرب من مشهد الحسين، رضي الله عنه، والناس يتردّدون إليه، والأمراء والجند، وطائفة من الفقهاء، وفيهم من يعتذر إليه ويتنصّل ممّا وقع منه (١).

[[القتال بين أهل حوران من قيس ويمن]]

وفي سادس عشر شوال وقع بين أهل حوران من قيس ويمن مقتلة عظيمة، وجمع الفريقان جمعا كثيرا، وقتل من الفريقين ألف نفس (بالقرب من السوداء، وهم يسمّونها السويداء، ووقعة السويداء، وكانت الكسرة على يمن، فهربوا من قيس حتى دخل كثير منهم إلى دمشق في أسوأ حال وأضعفه، وهربت قيس خوفا من الدولة، وبقيت القرى خالية، والزروع سائبة. فإنّا لله وإنّا إليه راجعون) (٢).

[[إمساك أمراء بالقاهرة]]

وفي شهر شوال مسك السلطان جماعة من الأمراء، أكثر من عشرين أميرا بالقاهرة (٣).

[[وفاة شرف الدين الحسن]]

١٠٦٥ - وفي ليلة الأحد تاسع عشر شوال توفي الشيخ شرف الدين، أبو محمد، الحسن بن الشيخ (الإمام، العالم، شيخ القرّاء كمال) الدين أبي الحسن علي بن (شجاع بن سالم القرشي)، (الهاشميّ) في القاهرة، ودفن من الغد بالقرافة.

/١٥١ ب/وكان قرأ القراءات على الكمال بن فارس، وله منه إجازة. وسمع من


(١) خبر ابن تيمية في: النهج السديد ٣/ ٦٧٤، والبداية والنهاية ١٤/ ٥٣.
(٢) ما بين القوسين من: البداية والنهاية ١٤/ ٥٥، والنص في نسخة ليدن ١/ ٥٢ «وقيل إنه قتل نحو من ألف نفس، ووصل طائفة من المكسورين إلى دمشق في حال ضعيف، والطائفة الغالبة هربت أيضا خوفا من مؤاخذة الدولة، وبقيت القرى خالية والزروع سائبة، وكانت المقتلة بالقرب من السويداء». وانظر: السلوك ج ٢ ق ١/ ٨٣.
(٣) هذا الخبر ساقط من الأصل. استدركناه من نسخة ليدن ١/ ٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>