للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجبّاب، وحمزة بن عتيق، وسبط السلفي، وغيرهم من أصحاب السلفي. وسمع من ابن المقيّر. ورحل إلى الإسكندرية، ودمشق، وقرأ الكثير، وكتب، وحصّل. وكان رجلا جيّدا، ثقة، مأمونا، خيّرا.

سألت عنه شيخنا ابن الظاهري، فأثنى عليه ورجّحه على جميع المحدّثين بالديار المصرية.

قرأت عليه الأول من «فوائد أبي عمر الزاهد»، بسماعه من علي بن مختار العامري، عن السلفي، و «مجلسي أبي مطيع» الرابع والخامس، بسماعه من ابن الجبّاب، وهبة الله بن محمد بن الحسين المقدسي، بسماعهما من السلفي. وسمعت بقراءته على بعض الشيوخ.

[[وفاة الرئيس محيي الدين محمد بن يوسف الأنصاري]]

٧٣٨ - وفي شعبان توفي الشيخ الأجلّ الرئيس الأصيل، الفاضل، محيي الدين، أبو يوسف، محمد بن الإمام العالم فخر الدين أبي الفضل يوسف (ابن الشيخ الإمام العلاّمة شيخ الحنفية شهاب الدين أبي العباس أحمد بن يوسف) (١) بن أحمد بن يوسف ابن الأنصاري (٢)، الحلبي، بحلب.

ومولده بها في خانقاه سنقرجا تحت القلعة في سادس عشر شعبان سنة تسع وثلاثين وستماية.

وكان شيخ هذه الخانقاه إلى حين وفاته. سمع من ابن رواحة، وابن قميرة، وابن خليل، وجماعة.

سمعت عليه «جزء المخرّمي» و «المروزي»، والسابع من «الثقفيات» بحلب.

وكان جدّه من أعيان الحنفية، درّس بالمدرسة المستنصرية ببغداد.

[[وفاة الفقيه العدل تاج الدين عبد الواحد ابن الزملكاني]]

٧٣٩ - وفي ليلة السبت ثاني عشر شعبان توفي الفقيه، العدل، الرئيس، تاج الدين، عبد الواحد بن الشيخ علاء الدين علي بن عبد الواحد ابن الزّملكاني (٣)، أخو الشيخ كمال الدين، ودفن ضحى نهار السبت بمقابر باب الصغير.

ومولده في عيد الأضحى سنة أربع وستين وستماية.

وكان حفظ «التنبيه»، و «المنتخب»، وتردّد إلى المدارس وجلس مع الشهود، رحمه الله.


(١) ما بين القوسين من هامش المخطوط.
(٢) انظر عن (ابن الأنصاري) في: تاريخ الإسلام (٦٩٢ هـ‍.) ص ١٦٧،١٦٨ رقم ١٤٠.
(٣) لم أجد لابن الزملكاني ترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>