ورسّم للأمير جمال الدين الأفرم بالإنتقال من صرخد إلى طرابلس نائبا بها، فتوجّه كلّ منهما إلى ولايته (١).
[[وفاة القاضي المقدسي]]
١١٣١ - /١٦١ أوفي ليلة الخميس خامس عشري جمادى الآخرة توفي القاضي الفقيه (تقيّ الدين) عبد (الغني بن) محمد بن إبراهيم بن (عبد الواحد) المقدسي، ودفن من الغد عند والده بقرافة (مصر).
وكان مدرّسا بالمدرسة المنصورية بالقاهرة وعنده فضيلة، وهو متعيّن في مذهبه.
وكانت وفاته بقاعته بالمدرسة (الناصرية بالقاهرة).
[[وفاة الشريف ابن أبي طالب]]
١١٣٢ - [وفي ليلة الخميس خامس جمادى الآخرة توفي الشريف أبو عبد الله] شمس الدين محمد بن الشريف علاء الدين علي بن أبي طالب بن أبي عبد الله الحسيني، الموسوي، العطار، المعروف بالشريف عطوف.
ودفن بتربته خارج باب النصر.
(وكان يروي «صحيح مسلم») عن المشايخ الاثني عشر، وسمع من جدّه لأمّه الرشيد محمد بن أبي بكر النيسابوري. وسمع من ابن مسلمة، وسمع «جزء الأنصاري» من المشايخ الأربعة والأربعين مجتمعين، وحدّث. (وله إجازات من بغداد سنة إحدى وثلاثين) وأجازه ابن القطيعي، ونصر بن عبد الرزاق، (وابن اللتّي،) وابن روزبة، وأبو بكر بن كمال الحربي، وزهرة بنت ابن حاضر، وجماعة. وأجازه بمصر أبو الخطاب بن (دحية)، ومرتضى، وابن الصفراوي، (ومن دمشق ابن الشيرازي)، وابن باسويه، والفخر الإربلي، وابن صبّاح، (ومكرم). (وسمع من جدّه لأمّه محمد بن أبي بكر النيسابوريّ).
[[وفاة ابن أبي الفهم]]
١١٣٣ - وفي يوم (الأربعاء) الخامس والعشرين من جمادى الآخرة توفي بنابلس خطيبها الشيخ عزّ الدين، سليمان بن تقيّ الدين صالح بن أبي الفهم يحيى بن إبراهيم بن علي بن جعفر بن عبيد الله القرشي، الزهري، النابلسيّ، ودفن عند أهله.
(١) خبر نيابة طرابلس في: نهاية الأرب ٣٢/ ١٦٥، ونزهة المالك والمملوك ١٩٦، والبداية والنهاية ١٤/ ٥٩، والسلوك ج ٢ ق ١/ ٩٠، وتاريخ طرابلس السياسي والحضاري ٢/ ٣٥ رقم ١٢.