للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[وفاة والدة علاء الدين ابن العطار]]

٨٣٢ - وفي يوم الثلاثاء الثاني والعشرين من المحرّم توفيت والدة الشيخ علاء الدين ابن العطّار (١)، ودفنت بسفح قاسيون بكرة الأربعاء.

بلغت الثمانين.

[[وصول صاحب حماه من الحجاز]]

وفي يوم الخميس/٣٢٢ ب/الرابع والعشرين من المحرّم وصل الملك عماد الدين إسماعيل بن الأفضل علي ابن الملك المظفّر بن المنصور صاحب حماه إلى دمشق، فأقام بعض يوم وتوجّه إلى بلده بعد أن حصل له الحج ومرافقة السلطان من القاهرة إلى مكة والرجوع معه إلى القاهرة. ولما وصل معه إلى القاهرة أنعم عليه السلطان ولقّبه بالملك المؤيّد وأذن له في أن يخطب له بحماه وأعمالها، وأن يخاطب بالمقام العالي، المولوي، السلطاني، الملكي، المؤيّدي على ما كان عليه عمّه الملك المنصور، فدخل حماه في أبّهة السلطنة وتلقّاه الناس وخطب له (٢).

[[وفاة الفقيه نور الدين ابن خولان الحنفي]]

٨٣٣ - وفي ليلة الإثنين الثامن والعشرين من المحرّم توفي الشيخ الفقيه، الإمام، العالم، الفاضل، نور الدين، أبو الحسن، علي بن أبي بكر بن نصر بن بحتر (٣) بن خولان الحنفي، بسفح قاسيون، وصلّي عليه ظهر الإثنين بالجامع المظفّري، ودفن هناك عند أقاربه.

ومولده في تاسع عشر شوال سنة ثمان وأربعين وستماية.

وسمع الحديث من ابن عبد الدائم، وعبد الوهاب بن الناصح الصحراوي، والشيخ شمس الدين ابن أبي عمر، وابن البخاري، والحافظين: ابن النابلسي، وابن هامل، وجماعة. وحدّث ب‍ «جزء ابن عرفة» غير مرة، وكان فقيها فاضلا، حسن الأخلاق، مدرّسا ومعيدا ومفتيا، ومن أعيان الشهود.

[[وصول المحمل السلطاني]]

وفي يوم الأربعاء سلخ المحرّم وصل المحمل السلطاني والركب الشامي إلى


(١) لم أجد لها ترجمة.
(٢) خبر صاحب حماه في: المختصر في أخبار البشر ٤/ ٨٧،٨٨، ونهاية الأرب ٣٢/ ٣١٧، ٣١٨، والتذييل على دول الإسلام ٢/ ٢٢٧، والدرّ الفاخر ٢٩٧، وتاريخ سلاطين المماليك ١٦٩، والسلوك ج ٢ ق ١/ ٢٠٢.
(٣) انظر عن (ابن بحتر) في: الدرر الكامنة ٣/ ٣٤ رقم ٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>