(٢) في الأصل: «المنتصرية». وقد بدأ بناء «المستنصرية» ببغداد سنة ٦٢٥ وانتهى سنة ٦٣١ هـ. وهي على شاطئ دجلة، ورتّب فيها طبيب ماهر وبنيت له صفّة فاخرة مقابل المدرسة يجلس فيها فيقصده المرضى فيداويهم، وبني في حائط هذه الصفّة دائرة عجيبة الصنعة، وصوّر فيها صورة الفلك وجعل فيها طاقات صغار لها أبواب مذهبة كلّما سقطت بندقة انفتح باب من أبواب الطاقات وهو مذهب وصار مفضّضا، ومضت ساعة من الزمان، والبندقتان من شبه يقعا من فم بازين من ذهب في طاستين من ذهب، ويذهبان إلى مواضعهما، وتطلع شمس من ذهب في سماء زرقاء في ذلك الفلك مع طلوع الشمس وتدور مع دورانها وتغيب مع غيبوبتها، فإذا غابت الشمس وجاء الليل فهناك أقمار طالعة من ضوء خلفها كلما مضت ساعة تكامل الضوء في دائرة ذلك القمر، ثم بدأ في الدائرة الأخرى إلى انقضاء الليل وطلوع الشمس. عمل ذلك أخوان شابّان من أهل بعلبك، وأسكنا في حجرة إلى جانب هذه الصفّة، وأجيزا على ذلك ثمانين من الذهب وخلع وافرة. (تاريخ ابن الجزري -مخطوطة غوتا، رقم» A ١٥٦٠ حوادث سنة ٦٢٥ هـ.). (٣) مازندران: بعد الزاي نون ساكنة، ودال مهملة، وراء، وآخره نون. اسم لولاية طبرستان. قال ياقوت: وما أظنّ هذا إلاّ اسما محدثا لها فإني لم أره مذكورا في كتب الأوائل. (معجم البلدان ٥/ ٤١).