كتاب تاريخ البرزالي المقتفي لتاريخ أبي شامة - ت تدمري

جمادى الآخرة - [وفاة ابن أبي الكرم الدمياطي] - ج: 3 - ص: 426

وكان أميرا. وتولّى الشرقية مرة، وحدّث بدمشق عن ابن خليل، والمرسي، وغيرهما. وكان سمع في صغره من جماعة مع القاضي عزّ الدين بن الصائغ، فإنه كان مملوكه، ثم انتقل عنه.

ومولده سنة ثلاث وثلاثين وستميّة تقريبا.

وكان شهما، كافيا، له هيبة وسياسة.

[[وفاة ابن أبي الكرم الدمياطي]]

١٠٣٢ - وفي ليلة الخميس سلخ جمادى الآخرة توفي عزّ الدين، أبو محمد، عبد العزيز بن يعقوب بن أبي الكرم، عبد الكريم بن عبد الله الدمياطي (١)، نسيب الشيخ شرف الدين الدمياطي، ودفن عنده، يوم الخميس.

وكان رجلا فاضلا. سمع من المرسي، والبكري، واليلداني، وإبراهيم بن خليل، والقوصي، وعلي بن النشبي، وجماعة، وحدّث.

ومولده سنة خمس وثلاثين وستميّة بالقاهرة.

ثم رأيت بخطّه في إجازة ابن (٢) المهندس أنّ مولده سنة تسع/٢٤/وثلاثين وستميّة.

[وفاة ابن أبي طالب الحمّامي]

١٠٣٣ - وفي سلخ جمادى الآخرة توفي الشيخ الصالح، أبو العباس، أحمد بن أبي طالب بن أبي بكر بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله الحمّامي (٣)، البغدادي، بمكة، شرّفها الله تعالى، برباط مراغه، وكان مقيما هناك من مدّة طويلة، ويعرف بالزانكي.

وظهر في آخر عمره سماعه لنحو عشرة أجزاء من ابن عمّ والده الأنجب بن أبي السعادات الحمّامي ببغداد في سنة ثلاثين وستماية، وبعدها سمع منه الشيخ شمس الدين بن مسلم، والشيخ تقيّ الدين بن عبد المحسن الواسطي (٤)، وغيرهما (٥).

---

(١) لم أجده.
(٢) في الأصل: «بن».
(٣) انظر عن (الحمّامي) في: ذيل العبر ٤٨،٤٩، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٧، وذيل تاريخ الإسلام ٨٣ رقم ١٩٤ و ٨٦ رقم ٢١٤، ومعجم شيوخ الذهبي ٩٢ - ٩٤ رقم ١١٥، وبرنامج الوادي آشي ٨٨،٨٩، والدرر الكامنة ١/ ١٤٢ رقم ٤٠٣، وشذرات الذهب ٦/ ١٩.
(٤) في نسخة استانبول: «الوحاظي».
(٥) أرّخ الذهبي وفاته في سنة ٧٠٨ هـ‍. وقال: أجاز لي ولابني عبد الله من مكة مرويّاته. (معجم الشيوخ).