للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

روى لنا عن ابن باقا.

مات في أواخر سنة تسعين وستماية.

والمرّي: نسبة إلى مرّة ابن (١) عوف القرشيّ.

[شهر رمضان]

[[وفاة الأمير سيف الدين أرغون السلحدار]]

٦٧٠ - في يوم الجمعة مستهلّ شهر رمضان توفي الأمير الكبير سيف الدين، أرغون السلحدار (٢)، الساكن عند دار الطراز بدمشق.

وكان أمير الركب الشاميّ المتوجّه/٢٨٨ أ/إلى الحجاز في سنة ستّ عشرة وسبع ماية.

[[وفاة تاج الدين عبد الرحمن التبريزي]]

٦٧١ - ووصل إلى دمشق مع الحجّاج الشيخ تاج الدين، عبد الرحمن بن الشيخ فخر الدين محمد بن الشيخ أفضل الدين أبي حامد التبريزي (٣)، الشافعي، المعروف بالأفضليّ.

وكنّا سمعنا بذكره وصلاحه ومعاداته للرشيد مشير دولة خربندا في أيام دولته، وأنّه يعظ الناس ويعلّمهم الخير، ولا يقبل لأحد شيئا، وينتفع باليسير فقصدناه زائرين.

وسألته عن مولده فقال: سنة إحدى وستين وستماية بتبريز، ولم أسافر منها غير هذه السفرة، ودعا لنا بدعوات صالحة، وحجّ ورجع مع العراقيين قاصدا بلده، فأدركه أجله ببغداد بعد دخوله إليها بأيام في العشر الأول من صفر، ودفن بمقبرة الشونيزي.

[[ولاية ابن النقيب قضاء مدينة حمص]]

وفي يوم الإثنين حادي عشر رمضان توجّه من دمشق الشيخ الإمام، شمس الدين، محمد بن الشيخ بدر الدين أبي بكر بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن النقيب الدمشقي، الشافعيّ إلى مدينة حمص متولّيا قضاءها عوضا عن القاضي فخر الدين عثمان بن محمد بن البارزي الحموي، وكان عزل نفسه بسبب ما حصل في حقّه من الأذى من نائب السلطنة يومئذ الأمير بدر الدين القرماني، ووصل إلى دمشق وأقام بها إلى أن انقضا (٤) رمضان وعاد إلى حماه.


(١) الصواب: «بن».
(٢) انظر عن (أرغون السلحدار) في: أعيان العصر ١/ ٤٦٢ رقم ٢٣٥.
(٣) لم أجد له ترجمة.
(٤) الصواب: «انقضى».

<<  <  ج: ص:  >  >>