للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

دمشق. وكان الأمير عزّ الدين أيبك أمير علم هو أمير الركب. وأقام بمكة من الحجّاج: شهاب الدين ابن المرجاني السنة كلّها بسبب إصلاح مسجد الخيف بمنى وترميمه، وأنفق عليه من ماله كما ادّعى عشرين ألفا، تقبّل الله منه.

[صفر]

[[ضرب رقبة إسماعيل المقرئ]]

٨٣٤ - وفي يوم الإثنين بعد صلاة العصر السادس والعشرين من صفر ضربت رقبة إسماعيل المقرئ بين القصرين بالقاهرة، وحضر ذلك السادة الحكام الأربعة بإيوان المالكية من المدرسة الصالحية. وكان المشير بقتله قاضي القضاة تقيّ الدين المالكي، وحضر جماعة كبيرة من الفقهاء المالكية والشافعية، وغيرهم. وكان يوما مشهودا.

وهذا الرجل رمي بالزندقة/٣٢٣ أ/وبأمور عظام، وسبّ الأنبياء عليهم أفضل الصلاة والسلام، وغير ذلك، وثبت ذلك عليه (١).

نقلت ذلك من خط القاضي فخر الدين النويري المالكيّ.

[عرض العسكر المتوجّه إلى سيس]

وفي يوم الإثنين السادس والعشرين من صفر عرض بدمشق العسكر المجرّد إلى سيس وهم ثلاثة آلاف، والمقدّمون عليهم الأمراء جوبان، والقرماني، وبكتوت الشمسي، والمقدّم على الجميع جوبان (٢).

[[وفاة الطواشي شجاع الدين عنبر الخادم]]

٨٣٥ - وفي يوم الخميس الثاني والعشرين من صفر توفي الطواشي، أبو الطيّب، شجاع الدين، عنبر (٣) الخادم عتيق الأمير سيف الدين بكتمر الساقي العزيزي، ودفن بالقرافة.

سمع من إسماعيل بن عزّون، والنجيب عبد اللطيف، وحدّث.

جاوز الثمانين.

وكان خادما بباب دار الدرفيل. روى كتاب «الثبات عند الممات» لابن الجوزي، وروى قطعة من «المعجم الكبير» للطبرانيّ.


(١) خبر ضرب الرقبة في: نهاية الأرب ٣٢/ ٣١٩،٣٢٠، وذيل العبر ١٠٩، والسلوك ج ٢ ق ١/ ٢١٢،٢١٣، والنجوم الزاهرة ٩/ ٢٤٩.
(٢) خبر عرض العسكر في: نهاية الأرب ٣٢/ ٣٢٢، والسلوك ج ٢ ق ١/ ٢٠٣.
(٣) انظر عن (عنبر) في: الدرر الكامنة ٣/ ١٩٩ رقم ٤٨٢ وليس فيه تاريخ وفاته.

<<  <  ج: ص:  >  >>