للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[تولية أمين الملك]]

وفي يوم الخميس عاشر ربيع الآخر وصل الخبر إلى دمشق بتولية أمين الملك أبي سعيد المستوفي الوزارة بالديار المصرية، وسمّي الصاحب أمين الدين عبد الله، عوضا عن (الأمير سيف الدين بكتمر الحاجب)، وكانت مباشرته في يوم الأحد سابع ربيع الآخر (١).

[[الترسيم على ابن القلانسي]]

وفي يوم الجمعة حادي عشر ربيع الآخر احتيط بدمشق على الصاحب عزّ الدين ابن القلانسي، ورسّم على جماعة من غلمانه وأتباعه، وحصل لهم تشويش وأذى، وقام جماعة يقصدون مرافعته ومحاققته، وينشون عليه. وكان نائب السلطنة ممتلئا عليه، كثير البغض له. واستمرّ أكثر من شهرين في الترسيم.

[[نيابة حمص]]

وفي سادس عشر ربيع الآخر وصل تقليد الأمير ركن الدين، بيبرس العلائي بنيابة حمص، فجهّز أشغاله وسافر بعد ذلك بأيام.

[[إعادة بدر الدين ابن جماعة إلى الحكم بالديار المصرية]]

وفي الحادي والعشرين من شهر ربيع الآخر أعيد إلى الحكم بالديار المصرية/١٧٢ ب/قاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة الشافعيّ، واستقرّ له مع الحكم مشيخة الحديث (الكاملية) وبجامع ابن طولون، وتدريس الصالحية، والناصرية، وحصل له (إقبال كثير من) السلطان، [ونزل معه من] القلعة عالم عظيم، واستقرّ القاضي (جمال الدين الزرعي على قضاء العسكر والتدريس) بالجامع الحاكمي، (وحضر مع الحكّام عند) السلطان بدار العدل، وجلس (بين الحنفي) والحنبليّ (٢).

[وفاة رئيس الأطبّاء السويدي]

١٨ - وفي يوم الجمعة ثامن عشر شهر ربيع الآخر توفي الشيخ الرئيس، الصدر، بدر الدين، (محمد بن الشيخ) الحكيم، العالم، رئيس الأطبّاء، عزّ الدين،


(١) الخبر في: ذيل العبر ٥٧، وتاريخ سلاطين المماليك ١٥٥، والبداية والنهاية ١٤/ ٦١، والسلوك ج ٢ ق ١/ ١٠٠،١٠١.
(٢) خبر ابن جماعة في: نهاية الأرب ٣٢/ ١٧٤، وذيل العبر ٥٧، ودول الإسلام ٢/ ٢١٦، ومرآة الجنان ٤/ ٢٥٠، ونثر الجمان ٤/ورقة ٩٥ ب، وتاريخ سلاطين المماليك ١٥٥، والبداية والنهاية ١٤/ ٦١، والسلوك ج ٢ ق ١/ ١٠١، وبدائع الزهور ج ١ ق ١/ ٤٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>