للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عباس بن أبي بكر بن جعوان (١) الأنصاريّ، في أول ليلة الخميس ثاني عشر صفر بدمشق، وصلّي عليه ظهر الخميس بالجامع، ودفن بسفح قاسيون بتربة الشيخ ابن الأرمنّيّ.

ومولده سنة ستّ وثلاثين وستماية بدمشق.

وكان رجلا جيّدا، لطيف الكلمة، حسن الخلق، وأصيب في واقعة التتار، وذهب غالب ما يملكه في حريق العادلية.

روى لنا عن الحافظ ضياء الدين المقدسيّ (٢).

[[وفاة فاطمة بنت عيسى]]

٢٥٧ - وفي هذا اليوم توفّيت فاطمة (٣) بنت عماد الدين عيسى بن القاضي محيي الدين بن الزكيّ، زوجة ابن عمّها شمس الدين ابن القاضي بهاء الدين.

[[وفاة زينب بنت شهاب الدين]]

٢٥٨ - وزينب (٤) بنت شهاب الدين ابن شيخنا جمال الدين ابن الصابوني، زوجة شرف الدين يعقوب.

وكانت سمعت من أصحاب البوصيريّ، ولم تحدّث.

[[اختباط الناس بدمشق]]

وفي يوم الأربعاء حادي عشر صفر وصل قاصدان: الكلابي، والفارقي إلى نائب (٥) السلطنة وأخبرا بركوب غازان من تبريز، وأنه يكون الآن في إربل، وأنه أنفق في عسكره، وقصد البلاد. فاختبط الناس بدمشق، وكان قد منع الناس من السفر منعا عامّا، وسكن الناس فأذن لهم بأوارق من نائب السلطنة.

وخرج ليلة الجمعة ثالث عشر صفر جمع في ضمن بيت القاضي محيي الدين ابن فضل الله صاحب ديوان الإنشاء (٦).

[[وفاة شمس الدين القرطبي]]

٢٥٩ - وتوفّي شمس الدين، محمد بن الحكيم عزّ الدين يوسف بن علي بن


(١) انظر عن (ابن جعوان) في: تاريخ الإسلام ٤٨٤،٤٨٥ رقم ٨٠٥، ومعجم شيوخ الذهبي ٤٠٠ رقم ٥٧٧.
(٢) وقال الذهبي: «سمعت منه بالمدينة النبوية». (تاريخ الإسلام ٤٨٥).
(٣) لم يذكرها غير البرزالي.
(٤) لم يذكرها غير البرزالي.
(٥) كلمة «نائب» مكرّرة.
(٦) خبر الاختباط في: تاريخ الإسلام ٩٨،٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>