للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قدم علينا دمشق سنة تسع وسبعين وستماية، فقرأت عليه أحاديث بالإجازة عن ابن المقيّر، ثم قرأت عليه بمنا (١) عن ابن الجمّيزي الخامس من «المزكيّات»، ثم سمعته عليه بمكة، وقرأت عليه بها «الثمانين» للآجرّي، والأول من «الثقفيّات».

وقرأت عليه بمنا «الأربعين الثقفية»، و «المنتقى الكبير من الثقفيات».

وسمع أيضا من شعيب الزعفراني، وعبد الرحمن بن أبي حرمي، وصفيّة بنت ابن الزبيدي، وجماعة. /١٢٢ أ/وعنده إجازات وثبت.

[شهر رمضان]

[[انعقاد مجلس وعظ للشيخ كامل بن علي]]

عقد مجلس وعظ بحضور نائب السلطنة والقضاة والفقهاء بالقصر ظاهر دمشق للشيخ كمال الدين كامل بن علي الواعظ المقيم بماردين، تكلّم فيه بعد العصر يوم الأحد ثاني شهر رمضان، ثم إنه تكلّم في الجامع يوم السبت.

وكان قدومه بسبب الحج، وأقام بعد الحجّ مدّة قليلة. ثم عاد واجتمعت به، وكتبت من نظمه.

[انعقاد مجلس آخر لابن خلّكان]

وعقد بالقصر مجلس آخر يوم الإثنين ثالث رمضان، حضره نائب السلطنة والقضاة والفقهاء المفتون بسبب نجم الدين ابن خلّكان، وأحضروا مسطورا كتب عليه بالتوبة سنة أربع وسبعماية. وذكر أنّه تجدّد منه أمور بعد ذلك، واختلفت الآراء فيه، وأفتى بعضهم بقتله، وبعضهم رأى ضربه وتقريره، ومنهم من جنح إلى استتابته وقبول ذلك منه، وحبسه عن الناس والرفق به، وهو الشيخ برهان الدين ابن الشيخ تاج الدين، فقبل ذلك منه، وانفصل الحال على ذلك، وكتب عليه مكتوب آخر بالتوبة والإقلاع عمّا صدر منه من التكلّم في المغيّبات، ووضع بالبيمارستان أياما ثم أطلق.

[[وفاة القاضي أحمد بن ثابت النواوي]]

٩١٣ - ووصل الخبر في أول رمضان بموت القاضي الفقيه، الإمام، العالم، شهاب الدين، أحمد بن ثابت بن أبي المجد النواويّ (٢)، قاضي شيزر، توفي بها.

وكان كهلا، مشكور السيرة، فقيها، فاضلا، قرأ على ابن عمّه الشيخ محيي الدين النواوي، وعلى الشيخ شرف الدين (ابن) (٣) المقدسيّ.


(١) الصواب: «بمنى».
(٢) انظر عن (النواوي) في: الدرر الكامنة ١/ ١١٦،١١٧ رقم ٣٢٤ وفيه «النووي».
(٣) كتبت فوق السطر.

<<  <  ج: ص:  >  >>