للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صالح (١) الأنصاريّ، /٩١ أ/وصلّي عليه ظهر اليوم المذكور بالجامع، ودفن بسفح قاسيون. وحضر جنازته القضاة والأكابر.

وكان عدلا مشهورا، وتقدم له اشتغال بالفقه على القاضي شرف الدين المقدسيّ. وسمع من الحديث كثيرا، وحجّ، وسمع بالحجاز وبطريقه.

[[مقتل الأمير سيف الدين بهادر]]

٦٨٦ - وفي ليلة الأحد ثالث عشر ذي القعدة قتل الأمير سيف الدين، بهادر (٢) شمز المنصوريّ بأرض من المرج تعرف بالنصيع.

وكان مع نائب السلطنة والأمراء في الصيد. فدهمهم في الليل طائفة من الأعراب فقاتلوهم، وقتل من الأعراب نحو نصفهم، ولم يحصل لهم نهب ولكن قتل هذا الأمير بسبب أنه دخل فيهم ولم يرجع عنهم، وأطال المكث بينهم احتقارا بهم، فضربه واحد منهم برمح فقتله، وحمل يوم الأحد إلى قرية قبر الستّ فدفن هناك.

وساق الأمراء خلف العرب وأخذوا منهم ونهبوا، وأسروا رجلا سمّروه على جمل تحت القلعة، وطافوا به يوم الإثنين رابع عشر الشهر.

[وفاة ست الشام صفيّة]

٦٨٧ - وفي يوم الأربعاء الثاني والعشرين من ذي القعدة توفيت أمّ محمد، صفيّة (٣)، وتدعى ستّ الشام، ابنة الشيخ العدل، المحدّث مجد الدين، أحمد بن عبد الله بن المسلم، ودفنت بالبقيع من يومها، بعد أن صلّي عليها بالحرم الشريف النبويّ.

وكانت روت لنا عن أصحاب ابن عساكر، ويحيى الثقفي، وغيرهما.

وكانت صالحة مباركة قصدت الحجّ فماتت في الطريق.

ومولدها سنة سبع وأربعين وستماية بدمشق.

[[رجوع رسل ملك التتار من مصر]]

وفي يوم الخميس سلخ ذي القعدة رجع من الديار المصرية رسل ملك التتار ومعهم رسل السلطان الملك الناصر، منهم صدر الدين المالكي، وخرج أهل دمشق والجيش لتلقّيهم على العادة، وكان ذلك بعد العصر.

[[وفاة محمد النقلي الفامي]]

٦٨٨ - وفي يوم الخميس المذكور توفي الحاج محمد النقلي، الفامي، بباب


(١) في الدرر: «أحمد بن محمد بن صالح بن رمضان».
(٢) انظر عن (بهادر) في: نهاية الأرب ٣٢/ ٩٤، والبداية والنهاية ١٤/ ٣٤.
(٣) انظر عن (صفية) في: الدرر الكامنة ٢/ ٢٠٧،٢٠٨ رقم ١٩٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>