للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الربعي (١)، الشافعيّ، وصلّي عليه ظهر اليوم المذكور على باب دار الخطابة بجامع دمشق، ودفن بسفح قاسيون إلى جانب قبر الشيخ يوسف الفقاعي، وعمل عزاؤه على باب دار الخطابة.

وكان شيخا مليحا، بهيّ الصورة، حسن الخلق، ولّي نيابة الحكم بدمشق مدّة، ثم انتقل منها إلى الخطابة/١٦٠ أ/.

روى لنا عن ابن الزبيدي، وابن اللتّي، والفخر الإربلي، والهمداني، والسخاوي، والقاضي أبي نصر بن الشيرازي، وجماعة. وكان لديه فضل ومعرفة بالفقه. وكان فصيحا حسن القراءة، من أصحاب السخاوي.

مولده في حادي عشر شعبان سنة اثنتي عشرة وستماية بسنهور بالديار المصرية.

قرأت عليه «صحيح البخاري»، و «مسند الشافعي»، وغير ذلك.

[جمادى الآخرة]

[[الخطابة بجامع دمشق]]

ولي الخطابة بجامع دمشق الشيخ زين الدين عمر بن مكي بن عبد الصمد الشافعي، وكيل بيت المال كان، وباشر صلاة الظهر يوم الأحد مستهلّ جمادى الآخرة، عوضا عن الشيخ جمال الدين ابن عبد الكافي، رحمه الله (٢).

[[ولاية قضاء الحنابلة بدمشق]]

وولّي قضاء الحنابلة بدمشق قاضي القضاة شرف الدين الحسن بن الخطيب شرف الدين عبد الله بن الشيخ أبي عمر بن قدامة في يوم الأحد مستهلّ جمادى الآخرة، وقرئ تقليده في ثاني الشهر، ولبس الخلعة يوم الإثنين تاسعه، ودخل البلد، وحكم عوضا عن ابن عمّه قاضي القضاة نجم الدين الحنبليّ (٣).

[[كراهية الأعسر لتاج الدين والفارقي]]

وفي يوم الإثنين تاسع جمادى الآخرة طلب الأعسر الشيخ تاج الدين، والشيخ زين الدين الفارقي وأذاهما وشتمهما بسبب كراهيّتهما لتولية زين الدين ابن المرحّل


(١) في العقد المذهب: «البيعي».
(٢) خبر الخطابة في: تاريخ الإسلام (٦٨٩ هـ‍.) ص ٣٧،٣٨، والبداية والنهاية ١٣/ ٣١٧، ونثر الجمان ٣/ورقة ٣٥٢.
(٣) خبر ولاية القضاء في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) ٣/ورقة ٥٥٧، وتاريخ الإسلام (٦٨٩ هـ‍.) ص ٣٨، والبداية والنهاية ١٣/ ٣١٧، ونثر الجمان (مخطوط دار الكتب) ٣/ورقة ٣٥٢، والسلوك ج ١ ق ٣/ ٧٥١، وتاريخ ابن الفرات ٨/ ٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>