للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قجليس إلى دمشق، وسافر منها ورجع بكرة الإثنين الثامن عشر منه، ومعه الأمير سيف الدين تمر الساقي نائب السلطان بطرابلس فمسك بدمشق هو والأمير سيف الدين بهادر آص في اليوم المذكور، وسافرا ليلة الثلاثاء تاسع عشر، ومع كل واحد منهما من يحفظه ويخدمه. وحمل الأمير سيف الدين تمر إلى القاهرة، والأمير سيف الدين بهادر آص إلى الكرك، وتألّم الناس للأمير سيف الدين بهادر آص كثيرا، وبكوا عليه، وأكثروا من الدعاء له، وضاقت الصدور (بسببه) (١)، وظهر ذلك في البلد (٢).

[وصول رجل مسمّر على جمل من القاهرة]

وفي يوم السبت السادس عشر من ربيع الأول وصل من القاهرة إلى دمشق رجل ميّت مسمّر على جمل، ونودي عليه: هذا جزاء من يتكلّم فيما لا يعنيه، ونحو ذلك.

وقيل إنه النجم أيوب بن أحمد بن النجم شيخ حطّين كان جدّه، وإنه كان سبب اللعنة التي أوجبت مسك الحاجب وأيدغدي شقير ومن معهما (٣).

[[وفاة الأمير ركن الدين بيبرس الحسامي]]

٣٩٦ - وفي يوم الإثنين الثامن عشر من شهر ربيع الآخر توفي الأمير الكبير ركن الدين بيبرس الحسامي، المنصوري، ويعرف بالمجنون (٤) بحمص.

وكان من مقدّمي الحلقة بدمشق ومن أعيان الجند، وسكنه بالزلاّقة داخل باب الصغير.

[[وفاة الحاج عثمان بن مكي]]

٣٩٧ - وفي يوم الأربعاء العشرين من شهر ربيع الآخر توفي الحاج عثمان بن مكي (٥) شيخ قرية زملكا، ودفن يوم الخميس، وحضره الجماعة.

وكان رجلا جيّدا، مشهورا بقريته، مقبول القول في الشهادة، رحمه الله تعالى.

[[تولية الحسبة ونظر الأوقاف بدمشق]]

وفي يوم الخميس الحادي والعشرين من شهر ربيع الآخر وصل الصدر الكبير


(١) كتبت فوق السطر.
(٢) خبر الأمير قجليس في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٢٢، والنهج السديد ٣/ ٢٤٩، وتاريخ سلاطين المماليك ١٦٣، والبداية والنهاية ١٤/ ٧٣، والسلوك ج ٢ ق ١/ ١٤٤.
(٣) خبر الرجل المسمّر في: نزهة المالك والمملوك ٢٢٣،٢٢٤، والتذييل على دول الإسلام ٢٢١، والنهج السديد ٣/ ٢٤٩.
(٤) انظر عن (بيبرس المجنون) في: النهج السديد ٣/ ٢٥٦، والدرر الكامنة ١/ ٥٠٩ رقم ١٣٨٢.
(٥) لم أجد له ترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>