للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[وفاة محيي الدين يوسف المعروف بابن السلعوس]]

٦٠٤ - وفي يوم الخميس الثاني والعشرين من ذي القعدة توفي الشيخ محيي الدين، يوسف بن محمد بن أبي الرجاء بن أبي الزهر التنوخي، المعروف بابن السلعوس (١)، الطبيب، الكحّال.

وكان رجلا جيّدا، مواظبا على الجلوس بالفسقار، وفيه ديانة وشفقة على الفقراء. وقارب الثمانين من العمر.

وهو ابن عمّ الصاحب شمس الدين ابن السلعوس. وكان في أيّامه صار له تقدّم ووجاهة بين الأطبّاء.

[[التدريس بالصمصامية]]

وفي يوم الأحد الخامس والعشرين من ذي القعدة ذكر الدرس بالمدرسة الصمصامية المالكية، القاضي، الفقيه، الإمام، العالم، نور الدين، أبو الحسن، علي بن عبد النصير (٢) السخاوي، المصري، المالكي، نائب الحكم العزيز بدمشق، وحضر الدرس جماعة من العلماء وأعيان الناس.

وكان الصاحب شمس الدين ناظر الديوان بدمشق وقف على هذه المدرسة وقفا، ونظر في أمرها، ورتّب فيها فقهاء (٣).

[[التدريس بالدخوارية]]

وفي يوم الأحد الخامس والعشرين من ذي القعدة/٢٧٢ ب/ذكر الدرس بالمدرسة الدخوارية مدرسة الطبّ جمال الدين محمد بن الشيخ شهاب الدين أحمد الكحّال، وترتّب في رياسة الطبّ بدمشق، عوضا عن أمين الدين سليمان الطبيب، وذلك بمرسوم نائب السلطنة واختياره لذلك (٤).

[[إيقاع التتار بقفل التجار]]

واجتمع في ماردين قفل كبير تجّار، وفيهم جماعة من الجفّال بسبب الغلاء وخرجوا منها إلى رأس العين قاصدين الشام، فلما تكمّلوا برأس العين سافروا منها في اليوم الثامن من ذي القعدة، فلما جاوزوا رأس العين بمرحلتين ووصلوا إلى المكان المعروف بخان التاجر أدركهم جماعة من التتار نحو ستين فارسا من أصحاب أمير


(١) لم أجد له ترجمة.
(٢) في البداية والنهاية ١٤/ ٨٣ «عبد البصير».
(٣) خبر التدريس بالصمصامية في: البداية والنهاية ١٤/ ٨٢،٨٣.
(٤) خبر التدريس بالدخوارية في: البداية والنهاية ١٤/ ٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>