للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الإفراج عن القاضي ابن خلّكان]

وفي يوم الثلاثاء تاسع ربيع الأول أفرج عن القاضي ابن خلّكان وصرف إلى منزله، ثمّ سيّر له الحلبي بالانتقال من العادلية ويسلّمها إلى ابن سنيّ الدولة، فشقّ ذلك عليه ذلك (١) حيث أصرّ في ذلك، وقد أحضر جمالا لينقل قماشه إلى جبل الصالحية، / ٨٧ ب/وإذا بكتاب السلطان الملك المنصور وقد ورد على الحلبي يتضمّن: «إنّا عفونا عن الخاص والعامّ، وما يليق أن نخصّص بالسّخط أحدا على انفراده، وغير خاف ما يتعيّن من حق القاضي شمس الدين، وقد تمّ صحبته وخدمته، وإنه من بقايا الدولة الصالحية، وقد رسّمنا بإعادته إلى ما كان عليه من القضاء» فركب القاضي من ساعته، وسلّم على الأمراء، ونزل وقت الظهر، وباشر الحكم، وخلع عليه، وكتب إلى السلطان يدعوا (٢) له ويعتذر، فورد الجواب بالشكر وقبول العذر. وكانت مباشرته يوم الأربعاء الخامس والعشرين من ربيع الأول. وانصرف القاضي نجم الدين ابن سنيّ الدولة (٣).

[[نيابة الحكم بدمشق]]

وفي يوم الأربعاء رابع ربيع الأول باشر نيابة الحكم بدمشق القاضي نجم الدين البيساني عن قاضي القضاة نجم الدين ابن سنيّ الدولة، عوضا عن جمال الدين ابن عبد الكافي. وكانت مباشرته عشرين يوما، ثم أعيد ابن عبد الكافي بإعادة مستخلفه (٤).

[[ولاية دمشق]]

وفي يوم الأربعاء رابع ربيع الأول أعيد الأمير ناصر الدين ابن الحرّاني إلى ولاية دمشق (٥).

[[وفاة الأمير ناصر الدين علي بن عمر الطوري]]

٧٢٩ - وفي أوائل شهر ربيع الأول أو في آخر صفر توفي الأمير نور الدين، علي بن عمر الطوري (٦) بسفح قاسيون، ودفن هناك.


(١) هكذا في الأصل، والصواب: «فشقّ عليه ذلك».
(٢) الصواب: «يدعو» بحذف ألف الجماعة.
(٣) خبر الإفراج في: ذيل مرآة الزمان ٣/ ٤٣،٤٤ (المخطوط) ٣/ورقة ٣٢٣، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا ١٥٦١) ورقة ٩ أ، وتاريخ الإسلام (٦٧٩ هـ‍.) ص ٤٧، ٤٨، ونثر الجمان ٣/ورقة ١٣٥، وعيون التواريخ ٢١/ ٢٤٧.
(٤) خبر نيابة الحكم في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا ١٥٦١)، ورقة ٩ أ، ونثر الجمان ٣/ورقة ١٣٦.
(٥) خبر ولاية دمشق في: تاريخ الإسلام (٦٧٩ هـ‍.) ص ٤٨.
(٦) انظر عن (الطوري) في: ذيل مرآة الزمان ٤/ ٥٦ (المخطوط) ٣/ورقة ٣٣١، وتاريخ حوادث-

<<  <  ج: ص:  >  >>