للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عاشت ثلاثين سنة، رحمها الله تعالى.

[[وفاة كمال الدين ابن شيخ السلامية]]

٢٠٨ - وفي ليلة السبت السابع والعشرين من رجب توفي كمال الدين (١) ابن شيخ السلامية، ودفن ظهر السبت بسفح قاسيون، وكان يوما مطيرا.

وكان أحد المستوفين بدمشق، وخدم قبل ذلك بقلعة الروم كاتب درج، وخدم في جهات من بلاد حلب. وكان رجلا جيّدا، ليّن الجانب، لطيف الكلمة، قاضيا لحوايج الناس، رحمه الله تعالى.

[[عمل المجانيق بدمشق]]

وعمل بدمشق أربع (٢) مجانيق، واحد لقلعة دمشق، والثلاثة تحمل إلى الكرك، ورمي باثنين منها على باب الميدان الأخضر ظاهر دمشق في يوم الإثنين التاسع والعشرين من رجب، وحضر/٢٠٥ ب/الأمراء ونائب السلطنة وعامّة البلد، وامتلأت الطرق بالناس لأجل رؤية ذلك والفرجة (٣).

[شعبان]

[[وفاة الفقيه إبراهيم بن أحمد الذهبي]]

٢٠٩ - في ليلة الأحد خامس شعبان توفي الفقيه إبراهيم (٤) بن أحمد بن عمر بن خالص الذهبي، الدمشقيّ، ودفن من الغد بمقبرة باب الفراديس.

وكان شابا صالحا، اشتغل وحفظ وتعبّد، وأقام بالقدس نصف سنة، وعاد إلى دمشق فمرض وقوي مرضه، ومات رحمه الله تعالى.

[[وفاة الفقيه برهان الدين ابن أبي بكر الخزرجي]]

٢١٠ - وفي يوم الأحد خامس شعبان توفي الشيخ الصالح، الفقيه، العالم، برهان الدين، أبو إسحاق، إبراهيم بن محمد بن أبي بكر الخزرجي، البياني (٥)، الدمشقيّ، بالقدس الشريف، ودفن من يومه بمقبرة ماملا.

وكان إمام قبّة الصخرة بالمسجد الأقصى، وتقدّم له اشتغال بالفقه، وكان يتكلّم


(١) انفرد به البرزالي.
(٢) الصواب: «أربعة».
(٣) خبر المجانيق في: النهج السديد ٣/ ٢٣٤، والبداية والنهاية ١٤/ ٦٩.
(٤) انفرد به البرزالي.
(٥) انظر عن (البياني) في: المشتبه ١/ ٩٤، وتوضيح المشتبه ١/ ٦١٣. وفي نسخة ليدن ١/ ٨٩، «البياتي».

<<  <  ج: ص:  >  >>