للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واجتمعت به فيها، وذاكرني في مرويّاته ومسموعاته.

وكان له ميل أن يخرج له شيء. ثم انتقل إلى الدار المذكورة فمات بها. وكان معروفا بالعدالة والمعرفة والفضيلة، وله شعر. وتولّى الإمامة بالجامع الحاكمي مدّة.

وذكر لي أنّ مولده سنة إحدى وستين وستميّة.

وسمع في سنة ثمانين ونحوها على الحرّاني، وشاميّة، والصفيّ خليل، وطبقتهم. وأجاز له جماعة من المتأخّرين من أصحاب البوصيري. وجمع شيوخه بالإجازة ورتّبهم، فزادوا على ألف شيخ.

[وفاة موفّق الدين الخلخالي]

١٠١٩ - وفي ليلة الأحد الثامن والعشرين من جمادى الأولى توفي الشيخ الصالح، موفّق الدين، /١٦/يوسف الخلخالي (١)، الإمام بالسميساطية، ودفن من الغد بالصوفية، وحضره جمع كبير.

وكان مشهورا بالصلاح والتصوّف وحسن الطريقة، كثير الصدق والبرّ، وتصدّق في مرضه، ووهب جميع ما في بيته وثيابه.

وقارب الثمانين.

[[وفاة ابن مروان المغربي]]

١٠٢٠ - وفي يوم الخميس خامس عشري جمادى الأولى توفي الشيخ محمد بن عبد الملك بن مروان المغربي (٢)، أخو الشيخ عبد العزيز بسفح قاسيون، ودفن من الغد يوم الجمعة هناك.

وكان رجلا صالحا، سمع من ابن عبد الدائم «الأحكام الكبرى» لعبد الغنيّ.

[[وفاة الأمير أقوش الرستمي]]

١٠٢١ - وفي يوم الأحد الثامن والعشرين من جمادى الأولى توفي الأمير جمال الدين، أقوش الرستمي (٣)، مشدّ الدواوين بالشام المحروس، ودفن ضحى النهار بتربة الشيخ رسلان جواره ظاهر دمشق، وعمل عزاؤه بكرة الإثنين تحت النسر بجامع دمشق.

وكان كافيا خبيرا، مهيبا، ولّي بالجهة القبليّة مدّة فمهّد البلاد، وقمع أهل الفساد، وكانت ولايته/١٧/بعد الشريفي، فخمل ذكر الشريفي به، وبعد ذلك ولّي شدّ دمشق


(١) لم أجد للخلخالي ترجمة.
(٢) لم أجد للمغربي ترجمة.
(٣) انظر عن (آقوش الرستمي) في: أعيان العصر ١/ ٥٧٤،٥٧٥ رقم ٣٠٩، والدرر الكامنة ١/ ٣٩٨ رقم ١٠٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>