للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سمع من ابن البنّ، وأبي المجد القزويني، وابن الزبيدي، وغيرهم، وحدّث.

[[وفاة الإمام شرف الدين ابن أبي عصرون التميمي]]

٤٥٤ - وفي بكرة الأربعاء السادس والعشرين من المحرم توفي الشيخ الإمام، العالم، شرف الدين، محمد بن القاضي ناصر الدين يوسف بن القاضي ناصر الدين يوسف بن القاضي نجم الدين عبد الرحمن ابن الشيخ شرف الدين أبي سعد عبد الله بن محمد بن أبي عصرون (١) التميميّ، بعد الحجّ، وهو في حال العر (٢) من بركة زيزى، ودفن ضحى النهار بموضع يعرف بصنع سمعان (؟) بين زيزى والزرقاء.

حضرت دفنه والصلاة عليه. روى لنا عن ابن روزبه «ثلاثيّات البخاري» بدمشق والمدينة النبوية والقدس.

وكان فقيها، ولّي قضاء حمص نيابة عن القاضي عزّ الدين ابن الصائغ، ثم تركه.

ومولده بحماه في سابع عشر شعبان سنة تسع عشرة وستماية.

[[التدريس بالظاهرية]]

وذكر الدرس بالمدرسة الظاهرية القاضي علاء الدين ابن بنت الأعزّ في يوم الأربعاء السادس والعشرين من المحرّم، عوضا عن الشيخ رشيد الدين الفارقيّ (٣).

[[وصول الركب الشامي]]

وفي سلخ المحرّم وصل الركب الشامي إلى دمشق من الحجاز الشريف، وأميرهم الأمير زين الدين غلبك الفخري، وقاضيهم القاضي جلال الدين ابن قاضي القضاة حسام الدين الحنفي/١٥٧ أ/وكنت أنا معهم في هذه السنة.

وسمعت الحديث على خمسة وعشرين شيخا.

[[وصول والد المؤلف من مصر إلى دمشق]]

وفي هذا التاريخ وصل والدي إلى دمشق من الديار المصرية، وكان قد توجّه إليها في شهادة سلطانية هو وعزّ الدين الحموي وشمس الدين ابن ال‍ (. . .) (٤)، وشمس الدين البالسي، وكانت مدّة غيبة والدي عن دمشق مدّة غيبتي، كنت أنا بالحجاز وهو بالديار المصرية، وحدّث هناك بمشيخة كريمة، و «جزء ابن أبي ثابت


(١) انظر عن (ابن أبي عصرون) في: تاريخ الإسلام (٦٨٩ هـ‍.) ص ٣٩٠ رقم ٥٩٣.
(٢) رسمت هكذا في الأصل.
(٣) خبر التدريس في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) ٣/ورقة ٥٥٦، وتاريخ الإسلام (٦٨٩ هـ‍.) ص ٣٧.
(٤) كلمة غير مقروءة.

<<  <  ج: ص:  >  >>