للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ودفن قبل الظهر من يوم السبت بسفح قاسيون.

[[وفاة الشريف الحسيني]]

٧ - وتوفّي الشريف، العدل الأمين، بدر الدين، الحسن بن حمزة بن أبي المحاسن الحسيني (١)، في يوم الأحد سابع محرّم بسفح قاسيون.

ودفن بتربة لهم بالجبل. وخرج قاضي القضاة وجماعة لحضور دفنه.

وكان عدلا، يشهد تحت الساعات (٢).

[[وفاة الحاج حازم المقدسي]]

٨ - وتوفّي الحاجّ حازم بن عبد الغني (٣) بن حازم المقدسيّ، التّاجر بسوق الصالحية يوم الأربعاء يوم عاشوراء المبارك.

ودفن من يومه بتربة الشيخ موفّق الدين (٤).

وكان رجلا صالحا، كثير التلاوة، حفظ القرآن على كبر، وكان يتلوه كثيرا.

وهو صهر قاضي القضاة تقيّ الدين الحنبليّ (٥).

[[تقرير إمام بالجامع الأموي]]

وفي يوم عاشوراء تقرّر بالجامع إمام راتب عند قبر زكريّا، هو الفقيه شرف الدين، أبو بكر الحمويّ، وحضر الصلاة خلفه ظهر هذا اليوم قاضي القضاة إمام الدين (٦). وقاضي القضاة حسام الدين (٧)، وجماعة، ولم تطل مدّته، وعاد إلى بلده، وبطلت الوظيفة.

[[الإعتداء على حرم الأمير الزوباشي]]

ودخل في ليلة حادي عشر محرّم على حرم الأمير الزوباشي (٨) وصغاره قبالة دار


(١) انظر عن (الحسيني) في: تاريخ الإسلام-ص ٣٩٩، رقم ٦١٠ نقلا عن المقتفي.
(٢) تحت الساعات: موضع بداخل الجامع الأمويّ بدمشق.
(٣) انظر عن (حازم بن عبد الغني) في: تاريخ الإسلام-ص ٩٧ رقم ٦٠٧.
(٤) موفّق الدين، هو الخطيب الحموي، أبو المعالي، محمد بن محمد بن المفضل بن محمد بن عبد المنعم بن حسين بن حمزة. توفي هذا العام ٦٩٩ هـ‍. وستأتي ترجمته في وفيات جمادى الآخرة، برقم ٩٨.
(٥) زاد الذهبي: «على بنته الكبرى».
(٦) إمام الدين، هو: قاضي الشام، أبو المعالي، عمر بن سعد الدين بن عبد الرحمن بن عمر بن أحمد بن محمد القزويني، الشافعي. توفي هذه السنة. وستأتي ترجمته في شهر ربيع الآخر برقم ٦٠.
(٧) هو الحسن بن أحمد بن الحسن بن أنو شروان، قاضي القضاة حسام الدين الرازي، الرومي، الحنفي. ستأتي ترجمته برقم ٤٢.
(٨) الزوباشي-الصوباشي: لفظ فارسي مركب من: «صو» ومعناه: الجند. و «باشي» ومعناه: «رئيس» فيكون: رئيس الجند، أو أميرهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>