للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[وفاة القاضي]]

١١١٧ - وفي ليلة الأحد سادس عشر جمادى الأولى توفي القاضي (شهاب الدين، أحمد بن علي بن عبادة) (١) ودفن من الغد بالقرافة.

وذكر أنه (من ولد سعد بن عبادة رضي الله عنه، وكان وكيل السلطان) وله عنده (مكانة كبيرة) (٢).

[[وفاة شمس الدين الظفاري]]

١١١٨ - وفي التاسع عشر من جمادى الأولى توفي بالقاهرة شمس الدين، (محمد ابن عمر بن حمادي) الظفاريّ (٣) (اليمني الواعظ) ودفن من يومه خارج باب (النصر).

وكان أقام عندنا مدّة بدمشق، ووعظ بمسجد أبي اليمن، وكان (يتعمّم عمامة كأنها أبلوج الشكر، فاشتهر لذلك بالأبلوج).

[[وفاة القاضي أمين الدين ابن الدقاقي]]

١١١٩ - /١٦٠ أ/وفي ليلة الأحد الثالث والعشرين من جمادى الأولى توفي القاضي أمين الدين، أبو بكر بن الوجيه عبد العظيم بن يوسف بن الدقاقيّ (٤)، بالقاهرة، ودفن من الغد بالقرافة.


(١) انظر عن (ابن عبادة) في: تالي كتاب وفيات الأعيان ٣٣، والوافي بالوفيات ٧/ ٢٤٥، وأعيان العصر ١/ ٢٩٧ رقم ١٤٩، والدرر الكامنة ١/ ٢١٠ رقم ٥٤٣.
(٢) وقال الصفدي: القاضي الرئيس شهاب الدين الأنصاري الحلبي. نشأ بالديار المصرية، واشتغل، وولي شهادة الخزانة، واتصل بخدمة السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون، وحظي عنده، وأورى السعد زنده، واشتهر في مصر بالوجاهة، وعامله مخدومه بالدعابة والفكاهة، وكان معه في وقعة التتار سنة تسع وتسعين وست مئة، وتأخر بعده بدمشق، وولي أمر التربة المنصورية بالقاهرة، والأوقاف والأملاك السلطانية ولازمه واتحد به، وشدّ للموت حزامه. وتوجّه معه إلى الكرك وأقام بالقدس شهورا، وجانب جدّا كان في ذلك الوقت عثورا، ولما عاد السلطان إلى مصر عاد معه إليها، وقدم بالسعد والإقبال عليها. وعرض عليها الوزارة فما وافق، والظاهر أنه خادع في ذلك ونافق. وأطلق له في حلب ضيعة وجعل مغلها له وريعة، وضيعة أخرى بالسواد من دمشق. وكان جيّد الطباع، سهل الانقياد إلى الانتفاع، تعرّف به أقوام فأفلحوا، وعاملوه بالوفاء فربحوا. ولما كان في خدمة السلطان لم يكن ذكر لغيره، ولا لأحد قدرة على سيره»، (أعيان العصر).
(٣) انظر عن (الظفاري) في: أعيان العصر ٤/ ٦٨٣ رقم ١٦٩٧، والدرر الكامنة ٤/ ١٠٤،١٠٥ رقم ٢٨٥ وفيه: مات سنة عشرين وسبعمائة.
(٤) انظر عن (ابن الدقاقي) في: ذيل تاريخ الإسلام ١٠٤ رقم ٢٦٥، والبداية والنهاية ١٤/ ٦٠، والسلوك ج ٢ ق ١/ ٩٥، والدرر الكامنة ١/ ٤٤٦،٤٤٧ رقم ١١٩٢، ونهاية الأرب ٣٢/ ١٧١ وفيه: «الوقاقي»، وفي نسخة ليدن ١/ ٩٠ «الرقاقي» بالراء.

<<  <  ج: ص:  >  >>