(٢) وقال الصفدي: القاضي الرئيس شهاب الدين الأنصاري الحلبي. نشأ بالديار المصرية، واشتغل، وولي شهادة الخزانة، واتصل بخدمة السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون، وحظي عنده، وأورى السعد زنده، واشتهر في مصر بالوجاهة، وعامله مخدومه بالدعابة والفكاهة، وكان معه في وقعة التتار سنة تسع وتسعين وست مئة، وتأخر بعده بدمشق، وولي أمر التربة المنصورية بالقاهرة، والأوقاف والأملاك السلطانية ولازمه واتحد به، وشدّ للموت حزامه. وتوجّه معه إلى الكرك وأقام بالقدس شهورا، وجانب جدّا كان في ذلك الوقت عثورا، ولما عاد السلطان إلى مصر عاد معه إليها، وقدم بالسعد والإقبال عليها. وعرض عليها الوزارة فما وافق، والظاهر أنه خادع في ذلك ونافق. وأطلق له في حلب ضيعة وجعل مغلها له وريعة، وضيعة أخرى بالسواد من دمشق. وكان جيّد الطباع، سهل الانقياد إلى الانتفاع، تعرّف به أقوام فأفلحوا، وعاملوه بالوفاء فربحوا. ولما كان في خدمة السلطان لم يكن ذكر لغيره، ولا لأحد قدرة على سيره»، (أعيان العصر). (٣) انظر عن (الظفاري) في: أعيان العصر ٤/ ٦٨٣ رقم ١٦٩٧، والدرر الكامنة ٤/ ١٠٤،١٠٥ رقم ٢٨٥ وفيه: مات سنة عشرين وسبعمائة. (٤) انظر عن (ابن الدقاقي) في: ذيل تاريخ الإسلام ١٠٤ رقم ٢٦٥، والبداية والنهاية ١٤/ ٦٠، والسلوك ج ٢ ق ١/ ٩٥، والدرر الكامنة ١/ ٤٤٦،٤٤٧ رقم ١١٩٢، ونهاية الأرب ٣٢/ ١٧١ وفيه: «الوقاقي»، وفي نسخة ليدن ١/ ٩٠ «الرقاقي» بالراء.