للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محبّ الدين، أبو الحسن، علي بن الشيخ الإمام، العلاّمة، شيخ الإسلام، قاضي القضاة، تقيّ الدين أبي الفتح محمد بن الشيخ مجد الدين علي بن وهيب القشيري، المعروف بابن دقيق العيد (١)، بالقاهرة ودفن من يومه عند والده بالقرافة.

وقيل إنّ وفاته ليلة العشرين من الشهر المذكور.

ومولده في ثاني عشر صفر سنة سبع وخمسين وستماية بقوص.

وحضر على تاج الدين عبد الوهاب بن عساكر لما قدم عليهم حاجّا، وسمع من جماعة، وكان مدرّسا بالمدرسة الكهارية (٢) بالقاهرة، وفيها مات.

وهو زوج ابنة الحاكم بأمر الله أمير المؤمنين، رحمه الله تعالى.

[وفاة أمّ عمر فاطمة بنت الناصح الصالحي]

٥١٥ - وفي عشيّة الأحد التاسع عشر من رمضان توفيت أمّ عمر فاطمة (٣) بنت الناصح عبد الرحمن بن محمد بن عيّاش بن حامد بن خليف الصالحي، وصلّي عليه ظهر يوم الإثنين بالجامع المظفّري، ودفنت بسفح قاسيون عند أهلها.

وقد قاربت الثمانين.

قرأت عليها «جزء البانياسي» بالإجازة من ابن القبّيطي، وابن أبي الفخار، والكاشغريّ.

ولها إجازة من جماعة من البغداديّين، وكانت امرأة صالحة خيّرة.

[[وفاة الفقيه بدر الدين الرهاوي]]

٥١٦ - وفي العشرين من شهر رمضان توفي الفقيه، بدر الدين، محمد بن حسن بن حيدر الرهاوي (٤)، ابن بواب المدرسة العذراوية. وكانت وفاته بمدينة المحلّة، ودفن من يومه هناك.


(١) انظر عن (ابن دقيق العيد) في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٤٦، وذيل العبر ٨٩، والبداية والنهاية ١٤/ ٧٩، والسلوك ج ٢ ق ١/ ١٧٠، والنجوم الزاهرة ٩/ ٢٣٢، والدرر الكامنة ٣/ ١١٣ رقم ٢٥٥، والعقد المذهب ٣٨٩ رقم ١٥٠٥، وطبقات الشافعية الكبرى ١٠/ ٣٦٧.
(٢) المدرسة الكهارية: تنسب إلى درب الكهارية الواقع بجوار حارة الجودرية. ومكانها اليوم الجامع المعروف بجامع الجودري بشارع الجودرية. وكتب على اللوحة الرخامية المثبتة بأعلى باب هذا الجامع أنّ الذي أنشأ المدرسة هو الملك السعيد محمد بركة خان ابن الملك الظاهر بيبرس في سنة ٦٧٧ هـ‍. (انظر هامش النجوم الزاهرة ٩/ ٧٦) وانظر المواعظ والاعتبار، بتحقيق د. أيمن فؤاد سيد-طبعة مؤسسة الفرقان، بلندن، ج ٤ ق ٢/ ٦٧٨.
(٣) انظر عن (فاطمة) في: الدرر الكامنة ٣/ ٢٢٤ رقم ٥٥٣، ومعجم شيوخ الذهبي ٤٢٩،٤٣٠ رقم ٦٢٩، وأعلام النساء ٤/ ٧٣.
(٤) لم أجد له ترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>