للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو يقول إنّ والده كان يعرف بابن السابق، وكان مقرئا يلقّن بجامع دمشق، وفقيرا مع الفقراء، وجاوز الماية، وتأخّرت وفاته إلى بعد سنة سبعماية.

وأن جدّه محمد بن نجم كان من أهل المدينة النبوية، وانتقل إلى دمشق، وكان يسوق الصبيان إلى المكاتب.

[وفاة المحدّث برهان الدين ابن راشد الذهبي]

٦١٧ - وفي يوم الجمعة أول النهار الثالث عشر من المحرّم توفي الشيخ الأمين، المحدّث، برهان الدين، أبو إسحاق، إبراهيم بن عبد الكريم بن راشد (١) الذهبي، القرشي، الدمشقيّ، وصلّي عليه بجامع دمشق عقيب الجمعة، ودفن بسفح قاسيون بتربة العزّ المطرّز فوق الجامع من جهة الشرق.

ومولده بدمشق في سنة تسع وعشرين وستماية تقريبا.

وكان له دكان بالذهبيّين، وطلب الحديث مدّة، وحصّل الإجازات والأثبات والنسخ، وسمع كثيرا، وأسمع أولاده، ولم/٢٧٦ أ/يسمع في صغره شيئا، وإنّما سمع بعد تكمّل الثلاثين.

وكان سليم الصدر لا يحقد على أحد، ومن أخبره بشيء صدّقه.

سمع من ابن عبد الدائم، والزين خالد المحدّث، وابن أبي اليسر، وعمر الكرماني، وعبد الرحمن بن سالم الأنباري، والمجد ابن عساكر، ويوسف بن مكتوم، والزين علي بن الأوحد، وعبد العزيز بن عبد، والكمال بن فارس، وغيرهم.

وهو جدّ صلاح الدين خليل بن العلائي لأمّه ونسيبه. أحبّ الحديث والمحدّثين.

[وفاة ستّ العرب بنت علي البغدادي]

٦١٨ - وفي يوم الجمعة قبل العصر الثالث عشر من المحرّم توفّيت الشيخة الصالحة، أمّ أحمد، ستّ العرب (٢)، بنت الشيخ الصالح، المقرئ، أبي الحسن علي بن محمد بن علي بن بقاء البغدادي، الملقّن، ودفنت في آخر النهار بسفح جبل قاسيون بظاهر دمشق.

روت لنا عن ابن عبد الدائم، وهو جدّ أمّها للأمّ، ولها إجازة من سبط السلفي، والحافظ عبد العظيم، وجماعة. وروت قبل موتها بقليل بالإجازة عن كريمة القرشيّة.


(١) انظر عن (ابن راشد) في: ذيل تاريخ الإسلام ١٦٢ رقم ٥١٢، ومعجم شيوخ الذهبي ١١٢، ١١٣ رقم ١٤٠، والمعجم المختص ٥٨،٥٩ رقم ٦٥، والدرر الكامنة ١/ ٤٠ رقم ٩٩.
(٢) لم أجد لها ترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>