للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[جمادى الأولى]

[[وفاة نجم الدين مهلهل]]

١١٠٦ - توفي الفقيه نجم الدين، مهلهل بن سعد الخليلي/١٥٨ ب/يوم الخميس سادس جمادى الأولى، ودفن من يومه بباب الصغير.

وكان شاهدا (عاقدا وفقيها مدرّسا) بالمدرسة الفرّخشاهية الشافعية، ومدرسة ابن (سبع المجانين). وكان رجلا جيّدا، ضعيف البصر، معروفا بخدمة القاضي شرف الدين ابن (فضل الله).

[[الحوطة على ممتلكات الأمير سلار]]

وفي يوم الخميس سادس جمادى الأولى احتيط بدمشق على (الحواصل والغلال) المتعلّقة بالأمير سيف الدين سلاّر، بحضور المتولّيّين (والعدول) (١).

[[تدريس العذراوية]]

ورجع الأمير سيف الدين أسندمر من دمشق إلى حماه ليلة (. . .) جمادى الأولى، وكان دخل إلى دمشق من حماه في تاسع عشر ربيع الآخر، وفي أيام إقامته بدمشق كتب للشيخ صدر الدين ابن الوكيل بنظر دار الحديث الأشرفية، وتدريس العذراوية. وسافر الأمير ولم يباشر شيئا من ذلك.

واتفق بعد سفر الأمير بيومين واقعة بالصالحية بدار ابن درباس، (وتعب وتنكّد) عيشه، وسعى في الخلاص. واستمرّ بعد ذلك بدار الحديث، إلى أن جاء مرسوم السلطان في العشرين من رجب بعزله عمّا بيده من الجهات (الدينية)، فانفصل من دار الحديث، وانتقل منها، وبقي مدّة بدمشق ليست له وظيفة إلى آخر شهر رمضان توجّه إلى حلب إلى الأمير سيف الدين أسندمر، فقرّر له [معلوما] بجامع حلب، وأقام هناك. ثم حصلت له مدرسة (٢).

[[وفاة الصدر ابن أبي الرجاء]]

١١٠٧ - وتوفي الصدر (العدل، جمال الدين)، محمود بن عثمان بن أبي الرجاء بن أبي الزهر بن (التنوخي) ابن السلعوس، ليلة (الأربعاء ثاني) عشر من جمادى الأولى بدمشق، ودفن من الغد بعد الظهر بمقابر باب الصغير، (وحضره جماعة) من الأعيان.


(١) خبر الحوطة في: السلوك ج ٢ ق ١/ ٨٨.
(٢) خبر تدريس العذراوية في: ذيل العبر ٥٠، والبداية والنهاية ١٤/ ٥٩، والدارس ١/ ٢٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>