للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الرحيم البغدادي، الدار قزّي، فجأة، ودفن من يومه بسفح قاسيون.

ومولده سنة إحدى وأربعين وستماية تقريبا بدار القزّ ببغداد.

ودخل دمشق في سنة خمس وخمسين وستماية، وتوجّه إلى القاهرة، وصحب الشيخ شمس الدين ابن العماد الحنبليّ وسمع منه، ولبس منه خرقة التصوّف وسمع من الحافظ رشيد الدين العطار القرشي، وكمال الدين الضرير المقرئ، وعبد الرحمن بن يوسف المنبجي، وعبد الله بن علاّق، والنجيب عبد اللطيف الحرّاني، وجماعة، ولازم سماع الحديث مدّة سنين، ثم انتقل إلى دمشق وسمع من الشيخ شمس الدين ابن أبي عمر، وابن علاّن، وابن البخاري، وجماعة، /٣٠٢ ب/ ولازم السماع مع الشيخ علي الموصلي، وغيره من الطلبة، وكان شيخا صالحا، حسن البشر، مليح الوجه، ونسخ بخطّه كثيرا. وكان يكتب المصاحف على الرسم، ويفرد رواية كل إمام من السبعة في مصحف، ويعمل البناكيم (١) والساعات في غاية الجودة والصحّة، يقصده الناس لذلك ويرغبون في عمله دون غيره.

[[وفاة الأمير سيف الدين غرلوا العادلي]]

٧٣٢ - وفي يوم الخميس سلخ جمادى الأولى توفي الأمير الكبير، سيف الدين، غرلوا (٢) بن عبد الله العادلي، بداره ظاهر دمشق، وصلّي عليه عصر النهار المذكور بجامع ملك الأمراء جوار داره، ودفن بتربته بسفح قاسيون، وحضر جنازته وعزاءه ملك الأمراء وأعيان الدولة.

وكان من أكابر الأمراء بدمشق، وولّي نيابة السلطنة بدمشق نحو ثلاثة أشهر في آخر دولة أستاذه الملك العادل كتبغا في آخر سنة خمس وتسعين وستماية وأول سنة ستّ وتسعين. وبعد ذلك لم يزل مقدّما متعيّنا لشجاعته ونصحه.

ومات في عشر الستّين.

[[تسمير بيليك غلام الجمال]]

٧٣٣ - وفي مستهلّ جمادى الأولى سمّر بيليك غلام الجمال ريّس قرية المزّة، وشنقت زوجته معه لأنه اطّلع عليهما أنهما خنقا ثلاث نسوة، وقيل: امرأتين، وأقرّا


= ١٤٤ رقم ١٦٩، والدرر الكامنة ٢/ ٣٥٨،٣٥٩ رقم ٢٣٩٨، وشذرات الذهب ٦/ ٥١،٥٢.
(١) البناكيم-المواقيت.
(٢) انظر عن (غرلوا) في: الذيل على تالي كتاب وفيات الأعيان ١٨٥ رقم ٣٢٠، ونهاية الأرب ٣٢/ ٣٠٤،٣٠٥ وفيه: «اغزلوا»، وذيل تاريخ الإسلام ١٧٣،١٧٤ رقم ٥٥٠، وذيل العبر ١٠٧، والسلوك ج ٢ ق ١/ ١٩٩، والبداية والنهاية ١٤/ ٩٤، والدرر الكامنة ٣/ ٢١٨ رقم ٥٢٦ ووقع فيه: «غرلسو»، والنجوم الزاهرة ٩/ ٢٤٥، والقلائد الجوهرية ٢٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>