٥١٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَلِيلِ الْمَالِينِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ حَيَّوَيْهِ قَالَ: سَمِعْتُ الرَّبِيعَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: كَانَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي يَحْيَى قَدَرِيًّا. فَقُلْتُ: فَمَا حَمَلَ الشَّافِعِيَّ عَلَى أَنْ يَرْوِيَ عَنْهُ؟ قَالَ: «كَانَ يَقُولُ لَأَنْ يَخِرَّ إِبْرَاهِيمُ مِنْ بُعْدٍ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَكْذِبَ». وَكَانَ ثِقَةً فِي الْحَدِيثِ
٥١١ - قَالَ أَبُو أَحْمَدَ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، فَقُلْتُ لَهُ: تَعْلَمُ أَحَدًا أَحْسَنَ الْقَوْلَ فِي إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى غَيْرَ الشَّافِعِيِّ؟ فَقَالَ لِي: نَعَمْ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْأَوْدِيُّ قَالَ: سَأَلْتُ حَمْدَانَ بْنَ الْأَصْبَهَانِيِّ يَعْنِي: مُحَمَّدًا، قُلْتُ: أَتَدَيَّنُ بِحَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ أَبُو أَحْمَدَ: قَالَ لِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ: نَظَرْتُ فِي حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى كَثِيرًا، فَلَيْسَ هُوَ بِمُنْكَرِ الْحَدِيثِ
٥١٢ - قَالَ أَبُو أَحْمَدَ: وَقَدْ نَظَرْتُ أَنَا أَيْضًا فِي حَدِيثِهِ الْكَثِيرَ فَلَمْ أَجِدْ فِيهِ مُنْكَرًا، وَإِنَّمَا الْمُنْكَرُ إِذَا كَانَتِ الْعُهْدَةُ مِنْ قِبَلِ الرَّاوِي عَنْهُ، أَوْ مِنْ قِبَلِ مَنْ يَرْوِي إِبْرَاهِيمُ عَنْهُ، وَلَهُ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ. وَلَهُ كِتَابُ الْمُوَطَّأِ، أَضْعَافُ مُوَطَّأِ ⦗٢٣٥⦘ مَالِكٍ. قَالَ: وَقَدْ رَوَى عَنْهُ ابْنُ جُرَيْجٍ، وَالثَّوْرِيُّ، وَعَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَمَنْدَلٌ، وَيَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، وَهَؤُلَاءِ أَقْدَمُ مَوْتًا مِنْهُ، وَأَكْبَرُ سِنًّا، وَهُوَ فِي جُمْلَةِ مَنْ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ
٥١٣ - قَالَ الشَّيْخُ أَحْمَدُ رَحِمَهُ اللَّهُ: قُلْتُ: وَأَمَّا مَا رُوِيَ عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِنْ قَوْلِهِ فِي ذَلِكَ: «يَا حُمَيْرَاءُ لَا تَفْعَلِي، فَإِنَّهُ يُورِثُ الْبَرَصَ»، لَا يَثْبُتُ الْبَتَّةَ، قَدْ بَيَّنَّا ضَعْفَهُ فِي كِتَابِ السُّنَنِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute