٥٨٤٩ - وَهُوَ فِيمَا أَنْبَأَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ إِجَازَةً، أَنَّ أَبَا الْوَلِيدِ أَخْبَرَهُمْ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَالْمُؤَمَّلُ قَالَا: حَدَّثَنَا الزَّعْفَرَانِيُّ، عَنِ الشَّافِعِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ، " أَنَّ نِسْوَةً صَلَّيْنَ فِي حُجْرَتِهَا، فَقَالَتْ: لَا تُصَلِّينَ بِصَلَاةِ الْإِمَامِ؛ فَإِنَّكُنَّ فِي حِجَابٍ "
٥٨٥٠ - قَالَ الرَّبِيعُ: قَالَ الشَّافِعِيُّ فِي خِلَالِ ذَلِكَ: وَهَذَا مُخَالِفٌ لِلْمَقْصُورَةِ، الْمَقْصُورَةُ شَيْءٌ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَهُوَ وَإِنْ كَانَ حَائِلًا دُونَ مَا وَرَاءَهَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْإِمَامِ، فَإِنَّمَا هُوَ كَحَوْلِ الْأُسْطُوَانِ أَوْ أَقَلَّ، وَكَحَوْلِ صُنْدُوقِ الْمَصَاحِفِ وَمَا أَشْبَهَهُ،
٥٨٥١ - قَالَ أَحْمَدُ: وَأَمَّا الَّذِي رَوَاهُ هُشَيْمٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حُجْرَتِهِ، وَالنَّاسُ يَأْتَمُّونَ بِهِ مِنْ وَرَاءِ الْحُجْرَةِ يُصَلُّونَ بِصَلَاتِهِ».
٥٨٥٢ - وَحَدِيثُ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ فِي مَعْنَاهُ.
٥٨٥٣ - فَذَاكَ مُطْلَقٌ وَقَدْ فَسَّرَهُ عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ بَعْضَ التَّفْسِيرِ فَقَالَ فِي الْحَدِيثِ: «وَجِدَارُ الْحُجْرَةِ قَصِيرٌ، فَرَأَى النَّاسُ شَخْصَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ نَاسٌ يُصَلُّونَ بِصَلَاتِهِ».
٥٨٥٤ - وَرَوَاهُ أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ فَبَيَّنَهُ بَيَانًا شَافِيًا، فَقَالَ فِي الْحَدِيثِ عَنْ عَائِشَةَ: كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَصِيرٌ «فَكَانَ يَحْتَجِرُهُ مِنَ اللَّيْلِ فَيُصَلِّي فِيهِ، وَيَبْسُطُهُ بِالنَّهَارِ فَيَجْلِسُ عَلَيْهِ، ثُمَّ ذَكَرَ صَلَاتَهُمْ بِهِ» وَقَدْ مَضَى ذِكْرُهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute