٧٢٣ - وَأَمَّا الَّذِي رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: «الْأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ»، فَأَشْهَرُ إِسْنَادٍ فِيهِ: حَدِيثُ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سِنَانِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ
٧٢٤ - وَكَانَ حَمَّادٌ يَشُكُّ فِي رَفْعِهِ فِي رِوَايَةِ قُتَيْبَةَ عَنْهُ، فَيَقُولُ: لَا أَدْرِي هُوَ مِنْ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ أَبِي أُمَامَةَ ⦗٣٠٤⦘،
٧٢٥ - وَكَانَ سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ يَرْوِيهِ عَنْ حَمَّادٍ، وَيَقُولُ: الْأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ، إِنَّمَا هُوَ مِنْ قَوْلِ أَبِي أُمَامَةَ، فَمَنْ قَالَ غَيْرَ هَذَا فَقَدْ بَدَّلَ.
٧٢٦ - وَكَانَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، يَقُولُ: سِنَانُ بْنُ رَبِيعَةَ لَيْسَ هُوَ بِالْقَوِيِّ،
٧٢٧ - وَكَانَ ابْنُ عَوْنٍ يَقُولُ: إِنَّ شَهْرًا: نَزَكُوهُ ⦗٣٠٥⦘، إِنَّ شَهْرًا نَزَكُوهُ. أَيْ طَعَنُوا فِيهِ
٧٢٨ - وَكَانَ يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ عَلَى بَيْتِ الْمَالِ فَأَخَذَ خَرِيطَةً فِيهَا دَرَاهِمُ. فَقَالَ الْقَائِلُ:
[البحر الطويل]
لَقَدْ بَاعَ شَهْرٌ دِينَهُ بِخَرِيطَةٍ ... فَمَنْ يَأْمَنِ الْقُرَّاءَ بَعْدَكَ يَا شَهْرُ
٧٢٩ - قَالَ الشَّيْخُ أَحْمَدُ: وَرُوِّينَا فِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَقَالَ فِيهِ: ثُمَّ أَخَذَ شَيْئًا مِنْ مَاءٍ فَمَسَحَ بِهِ رَأْسَهُ، فَقَالَ: «بِالْوُسْطَيَيْنِ مِنْ أَصَابِعِهِ فِي بَاطِنِ أُذُنَيْهِ، وَالْإِبْهَامَيْنِ مِنْ وَرَاءِ أُذُنَيْهِ»،
٧٣٠ - وَرُوِّينَا فِيهِ: أَنْهُ مَسَحَ أُذُنَيْهِ دَاخِلَهُمَا بِالسَّبَّابَتَيْنِ، وَخَالَفَ بِإِبْهَامَيْهِ فَمَسَحَ بَاطِنَهُمَا وَظَاهِرَهُمَا. فَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ عَزَلَ مِنْ كُلِّ يَدٍ أُصْبُعَيْنِ لِأُذُنَيْهِ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute