٢٣٥٦ - قَالَ الشَّافِعِيُّ، رَحِمَهُ اللَّهُ فِي الْقَدِيمِ: وَأَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، سَمِعَ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ يُصَلِّي الْمَغْرِبَ إِذَا غَابَ حَاجِبُ الشَّمْسِ، وَيَحْلِفُ: وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ إِنَّهُ الْوَقْتُ الَّذِي قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ⦗١٩٧⦘: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ} [الإسراء: ٧٨] "
٢٣٥٧ - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ النَّصْرَوِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: وَيَحْلِفُ إِنَّهُ الْوَقْتُ الَّذِي قَالَ اللَّهُ: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ} [الإسراء: ٧٨].
٢٣٥٨ - قَالَ الشَّافِعِيُّ: وَقَدْ حَفِظَ غَيْرُ سُفْيَانَ مِنْ أَهْلِ الْفَضْلِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّهُ قَالَ: مَا لَهَا وَقْتٌ غَيْرُهُ ٢٣٥٩ - وَضُعِّفَ بِهَذَا، وَبِحَدِيثِ بُرْدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ عَطَاءٍ مَا رُوِيَ عَنْهُمَا بِخِلَافِ ذَلِكَ.
٢٣٦٠ - وَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ: لَهَا وَقْتَانِ. وَرَوَوْا فِي ذَلِكَ رِوَايَةً لَا نَعْرِفُهَا،
٢٣٦١ - رَوَوْا عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَعَطَاءٍ حَدِيثًا رَفَعَاهُ، وَقَدْ عَرَفْنَا مِنْ رِوَايَتِهِمَا غَيْرَ هَذَا.
٢٣٦٢ - فَذَكَرَ رِوَايَتَهُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَعَطَاءٍ.
٢٣٦٣ - وَالَّذِي عِنْدَنَا فِي ذَلِكَ عَنْ عَطَاءٍ، مَا رَوَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ وَقْتِ الصَّلَاةِ، فَقَالَ: «صَلِّ مَعَنَا». فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَفِيهِ: ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ حِينَ وَجَبَتِ الشَّمْسُ. وَقَالَ فِي الْيَوْمِ الثَّانِي: ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ قَبْلَ غَيْبُوبَةِ الشَّفَقِ،
٢٣٦٤ - وَظَاهِرُ الْخَبَرَيْنِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ سُؤَالَ السَّائِلِ عَنْ أَوْقَاتِ الصَّلَوَاتِ غَيْرُ قِصَّةِ إِمَامَةِ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ⦗١٩٨⦘،
٢٣٦٥ - وَقَدْ عَلَّقَ الشَّافِعِيُّ الْقَوْلَ فِيهِ فِي الْإِمْلَاءِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute