للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٧١٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدَ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو النَّجَاشِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ: «كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، صَلَاةَ الْعَصْرِ، ثُمَّ تُنْحَرُ الْجَزُورُ، فَتُقْسَمُ عَشْرَ قِسَمٍ، ثُمَّ تُطْبَخُ فَنَأْكُلُ لَحْمًا نَضِجًا قَبْلَ أَنْ تَغِيبَ الشَّمْسُ»

٢٧١٦ - قَالَ: «وَكُنَّا نُصَلِّي الْمَغْرِبَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيَنْصَرِفُ أَحَدُنَا، وَإِنَّهُ لَيَنْظُرُ إِلَى مَوَاقِعَ نَبْلِهِ» ⦗٢٨٣⦘ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، مِنْ حَدِيثِ الْأَوْزَاعِيِّ

٢٧١٧ - وَكَذَلِكَ رَوَاهُ فِي الْعَصْرِ عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَحَفْصُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ.

٢٧١٨ - وَفِي ذَلِكَ أَخْبَارٌ عَنْ دَوَامِ، فِعْلِهِمْ وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى خَطَأِ مَا رَوَاهُ عَبْدُ الْوَاحِدِ أَبُو عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ نَافِعٍ أَوْ نُفَيْعٍ، عَنِ ابْنِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَانَ يَأْمُرُهُمْ بِتَأْخِيرِ الْعَصْرِ»

٢٧١٩ - قَالَ الْبُخَارِيُّ: لَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ، وَاحْتَجَّ عَلَى خَطَأٍ بِهِ بِحَدِيثِ أَبِي النَّجَاشِيِّ، عَنْ رَافِعٍ.

٢٧٢٠ - وَهَذِهِ الرِّوَايَةُ الضَّعِيفَةُ لَمْ تَقَعْ إِلَى الطَّحَاوِيِّ، فَحَمَلَ حَدِيثَ أَبِي النَّجَاشِيِّ، عَنْ رَافِعٍ عَلَى أَنَّهُمْ كَانُوا يَفْعَلُونَ ذَلِكَ لِسُرْعَةِ عَمَلٍ،

٢٧٢١ - وَفِي حَدِيثِهِ إِخْبَارٌ عَنْ دَوَامِ فِعْلِهِمْ، وَاحْتَجَّ بِأَحَادِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَلَى أَنَّهُ كَانَ يُؤَخِّرُهَا،

٢٧٢٢ - وَكَذَلِكَ بِحَدِيثِ أَبِي مَسْعُودٍ، وَعَائِشَةَ، وَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ كُلَّ أَحَدٍ يَعْلَمُ أَنَّ صَلَاةَ الْعَصْرِ إِذَا فُعِلَتْ بَعْدَ ذَهَابِ أَوَّلِ الْوَقْتِ، لَمْ يُمْكِنِ السَّيْرُ بَعْدَهَا إِلَى ذِي الْحُلَيْفَةِ، وَهِيَ عَلَى سِتَّةِ أَمْيَالٍ مِنَ الْمَدِينَةِ، قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ، كَمَا فِي حَدِيثَ أَبِي مَسْعُودٍ، وَلَا السَّيْرُ إِلَى الْعَوَالِي، وَهِيَ عَلَى أَرْبَعَةِ أَمْيَالٍ مِنَ الْمَدِينَةِ، حَتَّى يَأْتِيَهَا، وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ حَيَّةٌ، يَجِدُ حَرَّهَا، كَمَا فِي حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ.

٢٧٢٣ - قَالَ الشَّافِعِيُّ، رَحِمَهُ اللَّهُ: وَحُجَرُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَوْضِعٍ مُنْخَفِضٍ مِنَ الْمَدِينَةِ، وَلَيْسَتْ بِالْوَاسِعَةِ، وَذَلِكَ أَقْرَبُ لَهَا مِنْ أَنْ يَرْتَفِعَ الشَّمْسُ مِنْهَا فِي أَوَّلِ وَقْتِ الْعَصْرِ

٢٧٢٤ - قَالَ الشَّيْخُ أَحْمَدُ: وَعَائِشَةُ تَقُولُ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الْعَصْرَ، وَالشَّمْسُ فِي قَعْرِ حُجْرَتِي»

<<  <  ج: ص:  >  >>