بليمة، ولكن استثنى بعضهم من ذلك «صهرا» لضعف الهاء وخفائها فرققه كالمهدوى وابن سفيان وابن الفحام، وذكر الوجهين فيه مكى فصار الأكثر على تفخيم الخمس الكلمات الأول وعلى ترقيق صهرا وإلى ذلك أشار بقوله: في الأتم، فيكون متعلقا بنحو وغير صهرا قوله:(وخلف) أي واختلفوا عنه في ألفاظ بعينها، منهم من رققها على أصله، ومنهم من فخمها وهي ما يأتي من الكلمات منها «حيران» فخمه ابن الفحام وخلف ابن خاقان، وكذا رواه عامة أصحاب ابن هلال ونص عليه إسماعيل النحاس وذلك لعدم صرفه، ورققه غيرهم طردا للقياس، ومنها «ذكرك» فخمها مع «وزرك» الآتي مكى وابن الفحام وفارس والمهدوى ليناسب الآي، ومنها «إرم ذات العماد» فخمها من أجل العجمة صاحب التيسير والشاطبية والكافي والهداية والهادي والتجريد والتلخيص ١.
وزر وحذرهم مراء وافترا ... تنتصران ساحران طهّرا
أطلق وزر ليدخل «وزرك» كما تقدم في ذكرك عند من فخمه، ويدخل فيه «وزر أخرى» وقد فخمه أيضا المهدوى وابن سفيان وابن شريح ومكى وفارس ليفرق بين «وازرة، ووزر» من أجل الفصل، ومنها «حذركم» وهو في النساء، فخمها ابن شريح ومكى والمهدوى وابن سفيان، واتفقوا على ترقيق «حذركم» لخفاء الهاء، وانفرد ابن الفحام بالتسوية بينهما في التفخيم، ومنها «مراء، وافتراء» اتفق على تفخيمها من أجل الهمزة صاحب التلخيص وصاحب التذكرة، وبه قرأ الداني على أبي الحسن، ورققه عنه غيرهم وهو الذي في الشاطبية والتيسير، ومنها «تنتصران، وساحران، وطهرا» اتفق على تفخيم الراء في هذه الثلاثة من أجل ألف التثنية صاحب التلخيص وأبو الحسن ابن غلبون، وبه قرأ الداني عليه، ونص غيرهم على ترقيقها كما في التيسير والشاطبية.
عشيرة التّوبة مع سراعا ... ومع ذراعيه فقل ذراعا
إنما قيدها بالتوبة ليخرج «عشيرتهم» في المجادلة، وقد فخم «عشيرتكم» في التوبة صاحب الهداية والهادي والتجريد، وذكر الوجهين مكى وابن شريح وكان تفخيمه من أجل الضمة والكاف قوله:(مع سراعا الخ البيت) أي منها سراعا، واتفق على تفخيم «سراعا، وذراعيه وذراعا» من أجل العين صاحب العنوان وأبو معشر وابن شريح وطاهر بن غلبون، وبه قرأ عليه الداني