والعصى، و «أنها تسعى» بدل من الضمير بدل اشتمال، والباقون بالتذكير لإسناد الفعل إلى أنها تسعى: أي يخيل إليه سعيها قوله: (وارفع) أمر برفع جزم الفاء من قوله تعالى «تلقف ما صنعوا» لابن ذكوان على الاستئناف، والباقون بجزم الفاء جوابا لألق، وحفص على أصله في تخفيف القاف والبزى في تشديد التاء.
وساحر سحر (شفا) أنجيتكم ... واعدتكم لهم كذا رزقتكم
يعني أن حمزة والكسائي وخلفا قرءوا «كيد سحر» موضع قراءة الجماعة «وكيد ساحر» على ما لفظ به من القراءتين قوله: (أنجيتكم) يعني قوله تعالى أنجيتكم من عدوكم ووعدتكم جانب الطور الأيمن، وكلوا من طيبات ما رزقتكم» بلفظ الواحد كما لفظ به حمزة والكسائي وخلف، وقرأ الباقون أنجيناكم بالألف ووعدناكم ورزقناكم من واعد على الأشهر، فحمزة والكسائي وخلف قرءوا وواعدتكم بالألف بين الواو والعين وإسناد الفعل إلى ضمير المفرد والبصريان وأبو جعفر ووعدناكم بحذف الألف التي قبل العين وإسناد الفعل إلى ضمير المتكلم المعظم نفسه، والباقون وواعدناكم بواوين بعدهما الألف وإسناد الفعل إلى ضمير المتكلم المعظم نفسه.
أي قرأ حمزة «لا تخف دركا» بالجزم وحذف الألف لكونه جوابا لقوله «فاضرب» والباقون بالألف والرفع على الاستئناف قوله: (وإثري) يريد أنه قرأ قوله تعالى «أولاء على إثري» بكسر الهمزة وإسكان الثاء رويس، والباقون بفتحهما قوله:(وضم كسر) أي ضم كسر يحل كما سيأتي في البيت الآتي:
يحلّ مع يحلل (ر) نا بملكنا ... ضمّ (شفا) وافتح (إ) لى (ن) صّ (ث) نا
يريد أنه قرأ قوله تعالى «فيحل عليكم» بضم الحاء، و «من يحلل» بضم اللام الكسائي، من حل بالمكان يحل: إذا نزل به، والباقون بكسر الحرفين، من حل عليه الدين يحل: أي وجب، ولا خلاف في كسر الحاء من الحرف الثالث وهو قوله «أن يحل عليكم»، قوله:(بملكنا) أراد أن حمزة والكسائي وخلفا قرءوا قوله تعالى «موعدك بملكنا» بضم الميم، وأن نافعا وعاصما وأبا جعفر قرءوا بفتحها، والباقون بكسرها فصار فيه ثلاث قراءات وهي ظاهرة، فوجه الضم أنه بمعنى