أراد أن حفصا وابن عامر ورويسا والمدنيين وابن كثير ضموا الحاء وكسروا الميم مثقلة من قوله تعالى «ولكنا حمّلنا» والباقون بفتح الحاء والميم مخففة، ثم أراد أن حمزة والكسائي وخلفا خاطبوا لم يبصروا لمراعاة «فما خطبك» والباقون بالغيب للرد على بني إسرائيل.
أي قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بكسر لام تخلفه: أي لن تقدر على إخلافه، فالمفعول الثاني على هذا محذوف: أي لن تخلفه أحدا، والباقون بفتح اللام على بنائه للمفعول قوله:(نحرقن) يعني أن أبا جعفر خفف الراء من قوله تعالى «لنحرّقنه» ثم اختلف راوياه؛ فابن وردان المرموز له في البيت الآتي بفتح النون وضم الراء، وابن جماز بضم النون وكسر الراء، والباقون كذلك إلا أنهم فتحوا الحاء وشددوا الراء.
كسرا (خلا)(ن) نفخ باليا واضمم ... وفتح ضمّ لا أبو عمرهم
يعني أن كل القراء قرءوا «يوم ينفخ في الصور» بالياء وضمها وفتح الفاء على بنائه للمفعول إلا أن أبا عمرو قرأ بالنون وفتحها وضم الفاء (١) على بنائه للفاعل.
يخاف فاجزم (د) م ويقضى يقضيا ... مع نونه انصب رفع وحي (ظ) ميا
أي قرأ ابن كثير فلا تخف ظلما بجزم الفاء وحذف الألف، فلا ناهية، والباقون بالرفع والألف، فلا نافية قوله:(ونقضي) أي قرأ يعقوب «من قبل أن يقضي» بالنون مفتوحة وكسر الضاد وفتح الياء أيضا ووحيه بالنصب على البناء