من «كلّ شيء» والله أعلم. قوله:(لما اكسر خففا) أي اكسر اللام من قوله تعالى «لما صبروا» وخفف الميم لرويس ومدلول رضى، والمعنى لصبرهم، والباقون بالفتح والتشديد: أي حين صبروا، والله أعلم.
قوله:(ويعملوا معا) يريد قوله تعالى «بما يعملون خبيرا» أول سورة الأحزاب وبعده «بما تعملون بصيرا» قرأهما أبو عمرو بالغيب كما لفظ به، والباقون بالخطاب قوله:(معا) أي في الموضعين ووجههما ظاهر قوله:
(تظاهرون) أي قرأ عاصم اللائي «تظاهرون» بضم التاء وكسر الهاء مضارع ظاهر مثل قائل، وعلى قراءة ابن عامر «تظّاهرون» مثل تثاقلون، وعلى قراءة حمزة والكسائي وخلف مثله إلا أنهم خففوا الظاء وو خفف الهاء مدلول كنز والظاء مدلول كفى كما في أول البيت الآتي بعد، والباقون بتشديد الهاء من غير ألف، وهم أهل سما، والله تعالى أعلم.
قوله:(وفي الظنونا وقفا) يريد قوله تعالى «وتظنون بالله الظنونا» مع «الرسولا، السبيلا» كما في أول البيت الآتي، قرأها بالألف وقفا ابن كثير وحفص ومدلول روى، وقرأها بالألف في الحالتين مدلول عم، وأبو بكر والباقون بغير ألف في الحالين.
مق ضمّ (ع) د دخان الثّان (عم) ... وقصر آتوها (مدا)(م) ن خلف (د) م
يريد «لا مقام لكم» قرأه بضم الميم حفص، والباقون بالفتح، ثم أراد أن مدلول عم ضم الميم من الدخان في الثاني وهو قوله تعالى «إن المتقين في مقام أمين» وقوله: وقصر «أتوها»، يريد قوله تعالى «ثم سألوا الفتنة لآتوها» قرأها المدنيان وابن ذكوان بخلاف عنه وابن كثير بقصر الهمز؛ بمعنى فعلوها، والباقون بمدها؛ بمعنى أعطوها، والله سبحانه وتعالى أعلم.