أبي شَيبَة رحمه الله بتمامه. و) كتاب (الفقه: لمحمد بن إدريس الشَّافعي الكبير بكماله، و) كتاب (: التَّاريخ لِخَليفة بن ِخيَّاط، و) كتابه (: في الطَّبقات، و) كتاب (: سير عُمَر بن عَبْد العَزيز رحمه الله، للدّروقي.
ولِبقِيّ بن مَخْلَد:) تفسير القرآن (و: مُسْنَد النَّبيّ صلى الله عليه وسلَّم (. لَيس لأحَدٍ مِثْله. وكان بَقِيّ ورعاً، فاضِلاً، زاهِداً. وقيل: أنه كان مُجاب الدَّعوة، وقد ظَهرت لَهُ إجابات فِي غَير مَا شيء.
وسَمِع من بَقِيّ جَمَاعة مِنْهُم: أسْلَم بن عَبد العَزيز، ومُحَمد بن عُمَر بن لُبابة، ومُحمَد بن وزير. وكان: آخر أصحابه المحَدِّثين عَنْه: عَبْدالله بن يُونس، والحسن آبن سَعْد، وكان: المشاهير من أصْحَاب آبن وضَّاح لا يَسْمَعون مِن بَقِيّ لَلّذي كان بَين بَقيّ وآبن وضّاح مِنَ الوحْشَة.
وأخبرني عَبْدالله بن محمد قال::نَا عبد الله بن يُونس: أن بَقِيّ بن مَخَلد وُلِد في شَهْر رَمضان سَنَة واحد ومائتين؛ ومَات رحمه الله لَيلة الثلاثاء لِليلتَين بَقيتاً من جُمادي الآخرة سَنة ستٍ وسَبعين ومائتين.
قال أحمد: ودُفِن بَقِيِّ بن مَخْلَد بِمقْبرَة بني العباس. وصلّى عليه محمد بن يَزيد ختنه. وحَسَر محمد بن عَبْد السَّلام الخُشَنِيِّ في جِنَازته، وقال: جِنازة لا يُحْسَر في مِثْلِها أبداً، وأنكَر عَليه جداً، وخرَّج آبن وَضَّاح باباً في إنكار الحَسر عَلَى الجنائِز.
٢٨٤ - بَقِيّ بن العاصي: من أهْلِ قُرْطُبَة؛ يُكَنَّى: أبا عَبْد الأعلى.
سَمِعَ: من مُحمّد بن وضّاح. وكان: يَحفْظَ الرَّأي حِفظاً صَالِحاً؛ وكانت تُقرأُ عَلَيه: المُدوّنة فِي مَوضعه. وكان: رجُلاً فاضِلاً ورعاً كَنَّاه لِي بعض أهله.