١٥٣٠ - هَارُون بن سَالم: من أهْلِ قُرْطُبَة؛ يُكَنَّى: أبَا عمر.
سَمِعَ: من عيسى بن دِينَار، ويحيى بن يحيى. ورَحَل إلأى المشرق فلقى أَشْهَب ابن عبد العزيز ورَوى عنه. وأَدْخَل العُتْبى من روايته في المُسْتَخْرَجة في كِتاب الايمان بالطلاق. وسَمِع: من أصْبَغ بن الفَرج، وعليّ بن معبد، وسَحْنُون بن سَعِيد.
وكان: مُنْقَطع القَرين في الفضل، والزّهد، والعلم. وكان أَحْمد بن خَالد يقول فيه: أنه مُجاب الدّعوة. وكانت بَيْنَه وبينه قَرابَة من طَرِيق أمّه. وكَان: يَحْفَظ المسَائل حفظاً حَسَناً، إلاّ أن العِبادة كانت أغلب عليه، وامْتُحِنَت إجابَة دعوته في غير مَا شَيء. ومَات حَدَثاً في الأربعين من سنه. حَدَّث عنه عامر بن مُعَاوية القَاضي. وكانت كُتبه موقفة عند أحمد بن خالد. وتُوفِّيَ (رحمه الله) : سنة ثَمانٍ وثَلاثين ومائتين. ذكره أحمد.
١٥٣١ - هَارُون بن نصر: من أهْلِ قُرْطُبَة؛ يُكَنَّى: أبَا الخِيار.
صحب بَقِيّ بن مَخْلَد نحواً من أربعة عشرة سنة وأكثر الرّواية عنه. وكان قد مال إلى كتب الشّافعي فعنى بها وحفظها وتَفَقّه فيها، وكان من أهْلِ النَّظَر والحُجَّة.
أخبرني إسماعيل، قال أَخْبرني خالد، قَالَ: سَمِعْتُ محمد بن عُمَر بن لُبَابة يُثْنِي عَلَى أَبي الخِيار، ويقول: لَيْس يَدْرِي أحد من هذا البلد ما يَقُولُ هذا يعني: