بَقِيَتا من شهر ربيع الآخر سَنَة ثلاث وتسعين وثلاث مائة. ودُفِنَ يوم الجمعة بعد صَلاة الجمعة.
١٥١٤ - وَليد بن عبد الرّحمن بن وليد بن عَبّاس القيسي؛ الرفات (؟) الخطيب: من أهْلِ قُرْطُبة؛ يُكنّى: أبا العبّاس.
سمع: أحمد بن مُطَرِّف، وأحمد بن سَعيد، وأبي إبراهيم، وابن عَوانَة، وأبي بكر القرشي بن الأحمر، وأبي القاسم بن الشمر، والدِّينَوري. وكان: حافظاً للقرآن، كثير الْتَهجد به، وقد أدَّب.
ولد سنة ثلاث وعشرين. وتُوفّي: غداة يوم السبت لِلَيْلَتين مضتا من ذي الحجة سَنَة ثلاث وتسعين وثلاث مائة. ودُفِنَ يوم الأحد لصلاة العصر بِمَقْبَرة مومرة، وصلّى عليه الفقيه أحمد بن هاشم.
[باب وهب]
من اسمه وهب:
١٥١٥ - وَهب بن نافِع الأسدي: من أهلِ قُرْطُبة: كان: فقِيهاً مُشاوِراً في أيام الأمير محمد رضي الله عنه. وكانت له رحلة سمع فيها: من سَحُنْوُن بن سعيد، وأبي الطّاهر أحمد بن عمرو بن السّرْح، وإبراهيم بن المُنذر الجُذامي. ودخل بَغداد فسمع بها: من الحَسَن بن عرفة، ونصر بن علي الجَهضمي.
رَوَى عنه محمد بن مِسْوَر، وسعيد بن عثمان الأعْناقِيّ وغيرهما. وتُوفّي (رحمه الله) سنة سبعين ومائتين. ذكره خالِد وفيه عن غيره.
وذكَرَ بعض الرواة: أن وَهَب بن نافع أخذ كتب أبي عُبَيْد، عن عليّ بن ثابَت، وأبي جعفر محمد بن وَهَب المِسْعَريّ. وهو أول من أدخلها الأنْدَلُس، وأوْل منْ أُخِذَت عنه، ثم أدخلها الخُشْنَيّ بعده. وقد رَوى محمد بن فُطَيْس: شرح الحديث عن وَهَب بن نافِع، وعن المِسْعَري، عن أبي عُبَيْد. وقال بعضهم: توفّي: يوم الأربعاء مستهل جُمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين ومائتين.