وسَمِعَ منه بعض أَصْحابنا يَؤُمُ (؟) . وتُوفِّيَ: سنة اثنتين وثلاث مائة. أخبرني بذلك إسماعيل. وكان: إمَامَاً في مسجد مكرم، وقالَ بعضُ أَصْحَابنا: يوم الخميس في شَهْر ربيع الآخر سنة ثَلاثٍ وستين وثلاث مائة. ودُفِنَ في مقْبَرة قُرَيْش.
١٤١٩ - مَرْوَان بن عبد الملك الفرّاء: من أهل قُرْطُبَة؛ يُكَنَّى: أبَا عبد الملك.
كان: زَاهِداً، فَاضِلاً، أحد المجتهدين في العِبْادة. رحل حَاجاً، وكان صاحباً في رحلته لأبي بكر اللبيريّ. وله سماع بمصر من أبي إسحاق بن شَعْبَان المالكي ومن غيره. ولا أَعلمُ حَدَّثَ. وتُوفِّيَ ضُحاً: يوم الأرْبَعَاء لست بقين من المحرم سَنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة. ودُفِن يوم الخميس بعد صلاة العصر في مَقْبَرة متعة، وصلَّى عليه القَاضِي محمد بن يَبْقى. وكانت جنازته مشهودة حضرتها، وبلغني أن مولده سَنة ستٍ وتسعين ومائتين.
[باب مسلم]
من اسمه مسلم:
١٤٢٠ - مُسْلم بن أَحمد بن أبي عُبَيْدة اللَّيثي، المعروف: بِصَاحب القبلة: من أهْلِ قُرْطُبَة؛ يُكَنَّى: أبَا عُبَيْدة.
قال لي أبو محمد عبد الله بن محمد بن عليّ: قال لنا قَاسِم بن اَصْبَغ: أبو عُبَيْدة اسمه كنيته.
رحَل إلى المشرق سَنة تسْعٍ وخمسين ومائتين، فلقى جَمَاعة من أهْلِ الحَدِيث والفقه. سَمِعَ بمكَّة: من محمد ابن إدريس وَرَّاق الحُمَيْدي، ومن عليّ بن عبد العزيز، وأَبي يحيى بن أَبي مَسَرَّة، وإسحاق بن إبراهيم البياضي.