وسمع بمصر: من المزيني والرَّبيع بن سليمان المؤَذَِن، ومحمد بن عبد الله بن عَبْد الحَكَم وغيرهم.
قال أحمد بن عبد البر: وكان أبو عُبَيْدة من أصْدقِ أهل زَمانه. سَمِعْتُ عبد الله ابن حُنين يقول: كان أن يَخرّ من السماء إلى الأرض أهون عليه من أن يكذب. وكان عالماً بالحساب والنَّجُوم، وكان مُولعاً بالتشريق في قبلته، مَفْتُوناً بذلك. فلذلك كَانَ يُقالُ له صاحب القبلة.
أنشَدَنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عليّ قال: أنشدنا قاسم بن أَصْبَغ قال: أَنْشَدني أحمد بن محمد بن عبد رَبّه لنفسه في أبي عُبَيْدة صَاحب القبلة: أبا عُبَيْدة ما السّوآل عَنْ خَبرٍ أَبَيْتَ إلَاّ شُذُوذاً عَنْ جَمَاعَتنا كَذلِكَ القبلةُ الأولَى مُبَدَّلَةٌ زَعَمْتَ بِهْرَامَ أو بَيذُخْت تَرزُقُنا وَقُلْتَ إنَّ جَمِيَعَ الخَلْقِ في فَلَكٍ والأرْضُ كُورِيّةٌ حَفَّ السَّمَاءُ بِهَا صَيْفُ الجَنُوب شِتا للِشّمال بِها فَما لِكَانُونَ في صَنْعَا وقُرْطُبَة هذَا الدَّلِيلُ ولَا قَوْلٌ عُزِرْتَ بِه كَما استمر ابن مُوسى فِي غِوَايَتِه أَبْلِغ مُعَاوية المُصْغِي لِقَوْلِهما تَحْكَيِه إلَاّ سوَأ والَّذِي سأَلَا وَلَم تُصِبْ رَأْيَ مَنْ أَرْجَى ولَا اعْتزلَا وقَدْ أَبَيْتَ فَما تَبْغِي بِها بَدَلَا لا بل عُطَارِد أوْ مرّيخ أوْ زُحَلَا بِهِمْ يُحِيطُ وَفِيهمْ يُقْسَمُ الاجَلَا
فَوْقاً وَتَحْتَاً وَصَاَتْ نُقْطَة مَثَلَا قَدْ صَارَ بَيْنَهما هذا وَذَا دُوَلَا فَرْدا وايْلُول يُذْكِي فِيهما السُوَلَا مِنَ القَوانين يجْري القوْلَ والعَمَلا فوعَّرَ السَّهْل حَتَّى خِلْتَهُ جَبَلَا إنّي كَفَرتُ بمَا قَالَا ومَا فَعَلَا قال لنا أبو محمد: قَالَ لنا قَاسِم رحمه الله: ابن موسى هو: الأقشبين، ومُعَاويِة القُرَشِيّ ابن الشَّبَانس.