١٤٤٥ - مُعَاوية بن صَالح بن حُدَيْر بن عُثْمان بن سعيد بن سعد بن فِهْر الحضرمي الحِمصي؛ يُكَنَّى: أبا عَبْد الرَّحمن، وأبا عمرو.
وكان فَقِيهاً راوية عن الشّامييّن، واسْتَقْضاه الإمام عَبْد الرَّحمن بن مُعَاوية رضي الله عنه بِقُرْطُبَة، ووجهه إلى الشام بكتاب إلى أخته أم الأصْبَغ. ففي سفرته تلك سَمِعَ منه سُفْيَان الثوري، واللّيث بن سعد، وعَبْد الرَّحمن بن مَهْدي، ويَحيى بن سعيد القَطّان، وعَبْد الله بن صالح كاتب اللَّيث وغيرهم.
أخبرني محمد بن أحمد بن يَحيَى، قال: نا عَبْد الرَّحمن بن عَبْد الله بن راشد الدمشقي، قَالَ: نَا أبُو زِرْعَة الدمشقي، قالَ: أخبرني يِحيَى بن صالح، قال: خرج معاوية بن صالح من حمص سنة ثلاث وعشرين ومائة. قال أبو زرعة: وسمعت عبد الله بن صالح يقول: قدم علينا معاوية بن صالح فجالس الليث بن سعد فحدثه. فقال لى اللَّيث يا عبد الله: إيتِ الشيخ فاكتب ما يملى عليك. قال: فأتيته فكان يمليها على ثم نصير إلى الليث فنقرأها عليه فسمعتها من معاوية بن صالح مرتين، وكان؛ يكنى: أبا عمرو. وكان قاضيا على الأندلس.
أخبرني إسماعيل، قال: نا محمد بن إبراهيم بن حيون، قال: نا عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، عن آبن مهدي، قال: كنا بمكَّة فإذا رجل بيننا. قلنا: من أنت؟ قال: معاوية بن صالح فاحتوشناه.