للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[باب يوسف]

من اسمه يوسف:

١٦١٥ - يُوسُف بن يَحيى بن يُوسف الأزديّ، المعْروف: بالمغاميّ. من أهلِ قُرطُبة؛ يُكنّى: أبا عمر. وأصله من طُلَيطُلة.

سمعَ: من يَحيى بن يَحيى، وسَعيد بن حسّان. وَرَوى عن عبد الملِك بن حَبيب مُصَنّفاته؛ وكان: آخرَ الباقِين من رُواتِه.

ورحَلَ فَسَمِعَ بِمصر: من يُوسف بن يَزيد القَراطِيسي، وبمكّة: من عليّ بن عبد العزيز، ودَخل صَنْعاء فَسَمع بها: من أبي يَعْقوب الديري صاحب عبد الرّزاق وغيره؛ وانصرف إلى الأندلُس وكان: حافِظاً للفِقه، نَبيلاً فيه، فَصيحاً بَصِيراً بالعَرَبية معقلاً. وأقام بعد انْصِرافِه من رحلته بِقُرطُبة أعْواماً؛ ثُمّ انصَرف إلى المَشْرِق بعد ثلاث سنين أو أربع سنين من أيّام الأمير عبد الله رحمه الله، فسكن مصر، وسَمِع النّأس منه بها: واضحة عبد الملِك بن حَبيب وغير ذلك من كتبه، وعظم قدرهُ بالمَشْرِق.

أخْبرَني عبد الله بن محمد الثّغري، قالَ: نَا تميم بن محمد التّميميّ بالقَيْرَوان، عن أبيه قال: كان أبو عمر يوسُف بن يَحْيى الأزْدي المغاميّ ثِقَة إماماً عالِماً، جامِعاً لِفُنُون من العِلْم، عالِماً بالذَّب عن مَذاهِب الحجَازيّين، فقيه البدن، عاقِلاً وقوراً قَلّ ما رأيت مِثْله في عَقْلِهِ وأدبَه وخلقه.

<<  <  ج: ص:  >  >>