٨٣٧ - عبد الأعلى بن وَهْب بن عبد الأعلى، مَوْلى قُرَيش: من أهْل قُرطُبة؛ يُكنّى: أبا وَهْب. سمعَ: من يَحيى بن يَحيى.
ورحلَ إلى المَشْرِق فَسَمِعَ: من مُطَرِّف بن عبد الله المّدني بالمَدينة، وسمعَ بمصر: من أصْبَغ بن الفَرَج، وعلي بن معْبَد، وبإفريقيّة: من سَحْنون ابن سَعيد.
وانصرف فكانَ: مُشاوِراً في الأحْكام، يُسْتَفتى معَ يَحيى بن يَحيى، وسَعيد ابن حسّان، وعبد الملِك بن حَبيب، وأصْبَغ بن خَليل.
وكانَ: سَبَب تَقْدِيمه إلى الشّورى أنّ عبد الملِك كانَ كَثيراً ما يُخالِف يَحيى ابن يَحيى، وسعيد بن حسّان في الشّوُرى، فَشِهدوا عند القاضي مَجْلسَ شُورى، فَشَاوَرهُم في قَضيّة؛ فافتى فيها يَحيى بن يحيى، وسَعيد. وخالفَهُما عبد الملِك بن حَبيب، وادّعى خلافَهما روايةً عن أصْبَغ بن الفَرَج؛ وكان عبد الأعلى قدْ لَقِي أصْبَغ ابن الفَرَج؛ فاجتمع بهِ سعيد بن حَسّان، فَسَألَهُ عنِ المَسألةِ: هَل يذكُر فِيها عن أصْبَغ شيئاً؟ فأخبَره فيها عن أصْبَغ: بِما وافَق قَوْلَهُ وقَول يَحْيى، وبِخِلافِ قولِ عبد الملِك عنْ أصْبَغ؛ واستَظْهر في ذلِك بالقِرْطاس الّذي سمعَ من أصْبَغ.
فاجتمعَ سعيد ويَحيى على أن سألا القاضي: إعادة الشّورى في المَسألة،